
رمضان من الأشهر القريبة إلى قلوب المسلمين، ونظراً لأهميته وأهميته الكبيرة، يمارس الكثير من المسلمين شعائر روحية مختلفة، ومنهم المثقفون، ومن أبرزهم طه حسين الذي وصف في كتابه “الأحاديث” الأجواء الرمضانية والطقوس التي عاشها خلال شهر رمضان.
وقال طه حسين، وهو يصف الشهر الفضيل، إنه كان يخرج في جولات مع الأصدقاء خلال سنوات صباه وشبابه، قائلا: “ذهبنا إلى الأزهر متوقعين أن نجد فيه تلك الصورة التي اعتدنا عليها، وأننا نسمع ذلك الصوت الذي نعرفه، وأننا نختلط به ونختلط به. مختلطين، نقف فيها كما كنا نفعل في شبابنا، في أوضاع مليئة بالجدية الخصبة والمرح الممزوج بالحب والرحمة.
وتابع طه حسين: “نتنقل بين هذه الحلقات المنتشرة على مدارها، نستمع لهذا الشيخ وهو يقرأ الحديث أو التفسير، أو يحكي قصص الدعاة، ونعجب بصوته وإلقاءه وفهمه وفهمه. ومن خطأ في الفهم أو سخافة في الفهم نبتعد عنه ضحكاً وتفكراً، حتى إذا قضينا نصيباً من هذا كله خرجنا وقد ذكّرنا أنفسنا وسعدنا بمواجهة أيام العذاب تلك.