وذكرت قناة العالم، الاثنين، أن محافظ البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين أعلن رسميا أن الأموال المفرج عنها وصلت إلى حسابات مصرفية إيرانية محددة.
ولم يحدد المحافظ مكان الحسابات الإيرانية، لكن ذلك يأتي في ظل الإعلان عن توصل إيران إلى اتفاق مع الولايات المتحدة الشهر الماضي ينص على إطلاق سراح خمسة سجناء من كل طرف والإفراج عن أموال إيرانية مجمدة بقيمة ستة. مليار دولار في كوريا الجنوبية وتحويلها إلى حساب مصرفي في قطر.
أبلغت قطر طهران وواشنطن، الاثنين، أن ستة مليارات دولار من الأصول الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية تم تحويلها إلى حسابات مصرفية في الدولة الخليجية، في إطار اتفاق أميركي إيراني يتضمن تبادل محتجزين بوساطة الدوحة.
وقال مصدر مطلع على الملف في الدوحة لوكالة فرانس برس إن “قطر أبلغت مسؤولين إيرانيين وأميركيين أن مبلغ ستة مليارات دولار تم تحويله من سويسرا إلى حسابات مصرفية في قطر”.
وسبق أن أبرم الطرفان اتفاقيات لتبادل الأسرى، آخرها في يونيو 2020، رغم التوتر بينهما والخلافات حول ملفات معقدة.
ويعتقد المحللون أن الاتفاق الجديد، الذي تم التوصل إليه بعد أشهر طويلة من المفاوضات خلف الكواليس، يشير إلى تخفيف التوتر بين الخصمين وقد يؤدي إلى جهود أكثر هدوءا للتعامل مع المخاوف، بما في ذلك تلك المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني. وتسارعها منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي لعام 2015.
لكنهم استبعدوا أن يمهد الاتفاق لتفاهمات أكبر، خاصة فيما يتعلق بالملف النووي، خاصة مع اقتراب ولاية بايدن من نهايتها واستعداد واشنطن للدخول في أجواء الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في نوفمبر 2024.
ويأتي اتفاق تبادل الأسرى والإفراج عن الأصول بعد نحو عام من انهيار المحادثات الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي.
وسمح الاتفاق بين إيران والقوى الكبرى لإيران بتقييد الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها. لكن واشنطن انسحبت منها بشكل أحادي عام 2018 وأعادت فرض العقوبات عليها، مما دفع طهران إلى التراجع تدريجيا عن التزاماتها النووية، خاصة في مجال تخصيب اليورانيوم.
وأجرت إيران والقوى الكبرى، بتيسير من الاتحاد الأوروبي وبشكل غير مباشر بمشاركة الولايات المتحدة، مناقشات ابتداء من نيسان/أبريل 2021 لإحياء الاتفاق، دون أن تؤدي إلى نتائج.