عبر ساحة الناتو.. حرب كلامية بين واشنطن وموسكو

على خلفية تدهور العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، اندلعت حرب كلامية جديدة بين واشنطن وموسكو عبر ساحة الناتو، إذ اعتبرت المندوبة الأميركية لدى حلف شمال الأطلسي، جوليان سميث، أن العلاقات الأميركية الروسية فشلت بسبب خطأ موسكو. لكن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قالت: إنها ردت على هذا التصريح ووصفته بأنه “حكايات خرافية”.

وردا على مقطع فيديو قديم نشرته الخارجية الأمريكية تتحدث فيه سميث عن تطور العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، داعمة الحديث بحقائق تاريخية مزعومة، قالت زاخاروفا: نوصي الخارجية الأمريكية بعرض حكاياتها الخيالية للشباب الذين لا يتحدثون عن مد الناتو يد العون، لكن الأمر لم ينجح «مع أصوات الضحك خلال العرض، وإلا كان من المستحيل مشاهدته».

ووصفت اتهامات سميث لروسيا بالتورط في الأحداث التي شهدتها جورجيا عام 2008 بأنها “قمة السخرية”.

وردا على اتهامات سميث لروسيا بارتكاب عدوان على أوكرانيا عام 2014، نصحت زاخاروفا جميع الدبلوماسيين الأميركيين بدراسة التسلسل الزمني لأحداث تلك الفترة، والانتباه إلى دور الغرب الذي كان له تأثير مباشر عليهم.

وقالت: اليوم، تستعرض حكومات الدول الأعضاء في الناتو علناً نواياها تجاه روسيا، وهدفها الرئيسي هو إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا.

وأضافت: للقيام بذلك، فإنهم يزودون كييف بالأسلحة والبيانات الاستخباراتية، ويشاركون بحكم الأمر الواقع في الصراع الأوكراني الذي دبروه.

وتدهورت العلاقة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي منذ بداية الأزمة الأوكرانية في فبراير/شباط 2022. ونفت موسكو مرارا نيتها مهاجمة أي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي بعد انتهاء الحرب في أوكرانيا.

اتهم أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، حلف شمال الأطلسي (الناتو) بإجراء تدريبات على المواجهة المسلحة مع روسيا، بمناورة ضخمة يقوم بها. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية الرسمية للأنباء عن باتروشيف، وهو مسؤول مقرب من الرئيس فلاديمير بوتين، قوله: مناورات الناتو تزعزع الاستقرار وتزيد التوترات.

ويجري الحلف مناورات الرد الشمالي في شمال النرويج والسويد وفنلندا، يشارك فيها 20 ألف جندي من 13 دولة، ومن المقرر أن تستمر حتى 14 مارس/آذار.




مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى