عز الدين نجيب أديبًا.. 3 مجموعات قصصية ورواية وحيدة – سعوديوم

بعد رحلة طويلة مع الفن والأدب، رحل الفنان التشكيلي الكبير عز الدين نجيب عن عالمنا بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 83 عاما، ويعتبر الفنان الراحل من أبرز المهتمين بالفن التشكيلي في مصر عام الفترة الحالية. يعد من أهم منتقدي الحركة التشكيلية المعاصرة. حصل على عضوية نقابة الفنانين التشكيليين، وعضو مجلس إدارتها، ومقرر اللجنة الثقافية من (1985 – 1989)، وعضو مؤسس لاتحاد الكتاب المصريين، وعضو مؤسس لجمعية نقاد الفنون الجميلة 1987.

أصدر نجيب ثلاثة كتب قصصية: “الأيام المجيدة”، و”مثلث الفيروز”، و”أغنية الدمية”. تمت مشاركة كتابه القصير الرابع “عيش وملح” مع آخرين. كما أصدر رواية بعنوان «نداء الواحة»، بالإضافة إلى مختارات قصصية بعنوان أيقونات الجبال. واللافت في تلك الأعمال الروائية التي قدمها الفنان الراحل عز الدين نجيب، أنه لم يخرج عن الفنون البصرية، لأن قصص معظم أعماله القصصية والسردية كانت تدور حول الفنون التشكيلية.

مثلث الفيروز

وتدور مجموعته القصصية الثانية «المثلث الفيروزي» حول رسام شاب اعتاد تقديم لوحاته لمسابقة تنظمها جمعية فنية معروفة. محاولاته على مدى عدة سنوات باءت بالفشل. حتى يئس من الفوز، ولم يعرف أسباب فشله، لكن الناقد المهم من بين أعضاء اللجنة أخبره أن لوحاته تفتقر إلى «الميتافيزيقا»، ولا يعرف معنى الكلمة. اللوحة التي قدمها للمسابقة في المرة الأخيرة، عبرت عن غربته في المدينة، وحملت رمز العودة إلى الأرض.

نداء الواحة

أما روايته الوحيدة التي كتبها، فكانت رحلة غنية قام بها عدد من الفنانين التشكيليين إلى واحة سيوة، وهناك تدور أحداث رواية “نداء الواحة”. وهي الرواية الأولى للفنان عز الدين نجيب، بعد مجيئه إلى الحياة الأدبية، بالإضافة إلى مسيرته الفنية المزدهرة، 4 مجموعات قصصية، ويقول عن الرواية: “واحة عذراء في أقصى الحدود الغربية للبلاد”. الوطن، حيث لا تزال هناك آثار لحضارة قديمة اختفت، وأطلال مدينة تحولت إلى أسطورة، وبشر يعيشون خارج مجرى الزمن، نسيهم الوطن الأم قروناً طويلة، فعاشوا في الوطن الأم. نفي الطبيعة تحت سلطة القبيلة وتقاليدها الصارمة، مع الحفاظ على بقايا العقيدة الصوفية التي توفر لهم القوت الروحي، رغم أن ذلك لا يمنع بعضهم من بيع تراثهم.

أيقونات جبلية

وفي عام 2020، أصدر مختارات قصصية بعنوان «أيقونات جبلية» عن الهيئة العامة لقصور الثقافة. وبحسب مقال للناقد الكبير شعبان يوسف، فإن هذه المختارات هي مختارات من المجموعات الثلاث المذكورة، وتضمنت المختارات قصة خارج المجموعات، وهي القصة التي تحمل عنوان الكتاب بأكمله، وهي مهمة جدًا خطوة من أجل إعادة النظر في دور عز الدين نجيب الرائد في القصة المصرية في الستينيات، وأعتبره أحد أبطال الدفعة الأولى من هذا الجيل، وأحد الذين كرسوا وعيهم فنان كبير، حتى أن الكتاب الموهوبين الذين جاءوا من بعده في ذلك الجيل، مثل إبراهيم أصلان، ومحمد الساطي، وجمال الغيطاني وغيرهم، والنقاد البارزين مثل يحيى حقي، وسامي خشبة، وإدوارد الخراط، وفاروق وكتب عبد القادر فيما بعد عن قصص عز الدين نجيب.


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى