أكدت مصادر دبلوماسية بمقر الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم (الأربعاء)، أن سفراء الاتحاد الأوروبي اتفقوا على إطار عملي لفرض عقوبات تستهدف كبار أمراء الحرب في السودان. وتشمل العقوبات تجميد أرصدة البنوك وحظر السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وذكرت المصادر أن قرار العقوبات تم اقتراحه في يوليو الماضي. لكن السفراء وافقوا عليه يوم الاثنين الماضي. ولا يزال يتعين على وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي التوقيع عليه خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل حتى يدخل حيز التنفيذ. ويحق للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إضافة أي أشخاص وكيانات أخرى إلى قائمة العقوبات. تعتزم بريطانيا والولايات المتحدة والنرويج وألمانيا تقديم اقتراح للتصويت من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لإجراء تحقيق في الفظائع المرتكبة في السودان، وفقا لوثيقة اطلع عليها دبلوماسيون يوم الجمعة الماضي.
وأعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي فرض عقوبات على القائد الثاني لقوات الدعم السريع عبد الرحيم حمدان دقلو، وزعيم الحركة الإسلامية (الإخوان المسلمين) في السودان علي كرتي وزير الخارجية الأسبق الذي وتقول واشنطن إنها تمنع التوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب في البلاد.
واندلعت الحرب بين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، والقوات المسلحة بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن، في 15 أبريل 2023.
وأكدت عقوبات واشنطن ما تردد على مواقع التواصل الاجتماعي من أن جماعة الإخوان المسلمين، التي تحكم البلاد منذ عام 1989، تقف وراء حرب السودان وتعرقل كل المبادرات الدولية الهادفة إلى حلها. وأسفرت الحرب السودانية عن نزوح أكثر من 5 ملايين سوداني، اضطروا للنزوح الداخلي واللجوء إلى دول الجوار، فيما امتدت الحرب تدريجياً إلى معظم ولايات السودان.
