علماء الآثار يحددون موقع أكبر مقابر عصور ما قبل التاريخ فى فنلندا – سعوديوم

حدد علماء الآثار في فنلندا موقعًا عمره 6500 عام باعتباره مقبرة محتملة تضم 200 قبر. يعتقد علماء الآثار أنهم ربما عثروا على واحدة من أكبر مقابر الصيد وجمع الثمار في عصور ما قبل التاريخ في شمال أوروبا، جنوب الدائرة القطبية الشمالية. لكن الشيء الوحيد المهم المفقود من الموقع… العثور على هيكل عظمي بشري عمره 6500 عام في فنلندا ليس دليلاً على وجود هياكل عظمية بشرية.

عثر العمال المحليون على أدوات حجرية في سيمو بفنلندا، التي تقع بالقرب من الحافة الشمالية لبحر البلطيق على بعد 50 ميلاً (80 كيلومترًا) جنوب الدائرة القطبية الشمالية. تم التنقيب جزئيًا في الموقع الأثري، المسمى تاينيارو، حيث تم الكشف عن آلاف القطع الأثرية، بما في ذلك عظام الحيوانات والأدوات الحجرية والفخارية.

وفقًا لموقع Live Science، لاحظ علماء الآثار أيضًا 127 حفرة محتملة بأحجام مختلفة امتلأت منذ ذلك الحين بالرواسب. احتوى بعضها على أدلة على الاحتراق، والبعض الآخر كان به آثار من المغرة الحمراء، وهي صبغة طبيعية للحديد وهي سمة رئيسية للعديد من مدافن العصر الحجري. ومع ذلك، بدون وجود دليل على وجود هياكل عظمية، تتحلل بسرعة في التربة الحمضية في هذه المنطقة، لم يتم إثبات تحديد تاينيارو كمقبرة على الإطلاق.

ولكن بعد إعادة تحليل السجلات القديمة وإجراء عمل ميداني جديد، أكد فريق من الباحثين أن تاينيارو كانت على الأرجح مقبرة كبيرة يعود تاريخها إلى الألفية الخامسة قبل الميلاد، مما يجعلها مقبرة العصر الحجري الواقعة في أقصى الشمال على الإطلاق. لقد نشروا النتائج التي توصلوا إليها اليوم في مجلة العصور القديمة.

في معظم فترات ما قبل التاريخ، كان يسكن هذه المنطقة من العالم أشخاص مارسوا أسلوب حياة يعتمد بشكل أساسي على البحث عن الطعام، مثل الصيادين وجامعي الثمار وصيادي الأسماك.

عثر علماء الآثار على آلاف عظام الحيوانات المحترقة في تاينيارو، وكان معظمها من الفقمات، لكن بعضها جاء من القندس والسلمون والرنة، مما يشير إلى تنوع اللحوم في النظام الغذائي في العصر الحجري القديم واحتمال الاحتلال المحلي للموقع.


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى