
مع دخول الحرب على غزة يومها الـ 130، يعيش النازحون الفلسطينيون في رفح حالة من الخوف والرعب، وسط مخاوف من وقوع المزيد من المجازر نتيجة الاجتياح الإسرائيلي للمدينة الواقعة على الحدود مع مصر. وشنت إسرائيل، اليوم (الثلاثاء)، غارات مكثفة استهدفت شرق المدينة جنوب قطاع غزة، التي تشهد أعنف المعارك والتفجيرات رغم تراكم 1.4 مليون نازح. جاء ذلك بعد عدة غارات مماثلة استهدفت المنطقة ذاتها برفح.
واعترف جيش الاحتلال بمقتل ضابط وجنديين في معارك جنوب غزة، وقال إن القتلى هم قائد الكتيبة 630 احتياط، ونائب قائد سرية، وجندي آخر، قتلوا في انفجار عبوة ناسفة. مبنى مفخخ.
والأسبوع الماضي، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجيش بالاستعداد للهجوم على رفح المكتظة بالنازحين الذين فروا من الحرب، وهو ما يثير قلقا ومخاوف كبيرة إقليميا ودوليا. ووصفت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة هذا الأمر بأنه “مروع”.
في غضون ذلك، اعتبرت الولايات المتحدة أن التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس لإطلاق سراح الرهائن مقابل التوصل إلى هدنة في غزة لا يزال ممكنا وستكون فوائده “هائلة”.
وتوقعت مصادر مطلعة أن يصل مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز إلى القاهرة الثلاثاء لعقد جولة جديدة من المحادثات حول مقترحات الصفقة الجديدة، بعد أن رفضت إسرائيل رد حماس الأولي عليها الأسبوع الماضي.
أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن حكومة نتنياهو قررت رسميا المشاركة في الاجتماع الأمني بالقاهرة، اليوم (الثلاثاء)، بمشاركة أمريكية ومصرية وقطرية لبحث تطورات صفقة تبادل الأسرى. وجاء قرار المشاركة بعد تردد لعدة أيام في ظل توتر العلاقات بين القاهرة وتل أبيب.
وبحسب الهيئة، فإن الوفد الإسرائيلي يتكون من رئيس الموساد ديفيد بارنيا، ورئيس الشاباك رونين بار، واللواء نيتسان ألون.
ونقلت الهيئة عن مسؤولين سياسيين قولهم: إن “إسرائيل صاغت مسودة جديدة لموقفها من اتفاق إطلاق سراح الرهائن وإتمام صفقة تبادل الأسرى مع حماس”.
وقالت المصادر إن المسودة الجديدة تتمتع بقدر من المرونة من جانب إسرائيل، معربة عن أملها في أن تؤدي إلى انفراجة في المفاوضات.
من جانبه، دعا السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين الإدارة الأمريكية إلى وقف شحنات الأسلحة إلى تل أبيب. وأضاف أن الأطفال في غزة يموتون بسبب الحرمان المتعمد من الطعام، وهذا يشكل جريمة حرب، مطالبا الرئيس بايدن بمطالبة نتنياهو بالسماح الفوري بدخول المزيد من الغذاء والإمدادات إلى غزة. حثت الصين إسرائيل على وقف عمليتها العسكرية في مدينة رفح “في أسرع وقت ممكن”، محذرة من وقوع كارثة إنسانية إذا استمر القتال.