تصل الأرض غدًا إلى أقرب مسافة لها من الشمس “الحضيض” عند الساعة 03:38 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة، تزامنًا مع فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي.
أكد رئيس الجمعية الفلكية بجدة م. ماجد أبو زهرة، أن مدار الأرض حول الشمس بيضاوي الشكل وليس دائرياً، وبالتالي فإن المسافة بين الأرض والشمس تتغير على مدار السنة. وعند الحضيض سيكون على مسافة 147.099.586 مليون كيلومتر، أي أقرب إلى الشمس بنحو 5 ملايين كيلومتر. المسافة بين مركز الأرض ومركز الشمس – مقارنة بما ستكون عليه بعد 6 أشهر من الآن عندما تصل إلى الأوج “أبعد مسافة عن الشمس” في الرابع من يوليو على مسافة وتبعد عن الشمس 152,096,155 كيلومترًا.
وقال أبو زهرة: “إن فارق المسافة ليس كبيراً بين الحضيض في كانون الثاني/يناير والأوج في تموز/يوليو، لكن هذا الفارق في المسافة يعني أن قرص الشمس سيظهر الآن ظاهرياً أكبر قليلاً من المعتاد وأكثر سطوعاً بنسبة 7%”. إلا أن الثلوج لا تذوب في النصف الشمالي لأن الفصول الأربعة تحدث بشكل رئيسي بسبب ميل محور دوران الأرض وليس قربها أو بعدها عن الشمس، مما يشير إلى أنه خلال فصل الشتاء يميل القطب الشمالي بعيدا عن الشمس. الشمس، بينما خلال فصل الصيف تكون مائلة نحو الشمس، مع أن اقتراب الأرض وبعدها ليس مسؤولاً عن حدوث الفصول. ومع ذلك، فإن هذا يؤثر على طول تلك الفصول.
وأوضح أبو زهرة أن الأرض عندما تكون قريبة من الشمس كما هي الآن، فإنها تتحرك بشكل أسرع في مدارها، حيث تتحرك بسرعة تقارب 30.3 كيلومترا في الثانية مقارنة بسرعتها في أوائل يوليو، وبالتالي الشتاء في الشمال نصف الكرة الأرضية هو الأقصر بين الفصول الأربعة.
