
يبدو أن المفاوضات الجارية خلف الكواليس بشأن “صفقة تبادل الأسرى” بين حماس وإسرائيل تقترب من تحقيق انفراج في هذه القضية الشائكة. كشف مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، أن الجانبين يقتربان من اتفاق سيعلن عنه خلال الأيام القليلة المقبلة، يتضمن إطلاق سراح أسرى من الجانبين وهدنة لمدة خمسة أيام، إلا أن هذا الإعلان يتناقض مع تصريحات المتحدث العسكري لكتائب القسام “أبو عبيدة” التي اتهم فيها إسرائيل بالمماطلة الليلة قبل الماضية.
وذكر المسؤول الإسرائيلي -الذي طلب عدم ذكر اسمه- أن الخطوط العامة للصفقة واضحة، وأن الاتفاق الأولي ينص على إطلاق سراح النساء والأطفال الإسرائيليين على دفعات، بالتزامن مع إطلاق سراح النساء والأطفال الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية. .
وأشار إلى أن وقف إطلاق النار المؤقت، ربما لمدة خمسة أيام، سيصاحب عملية تبادل الأسرى، مما سيسمح لهم بالانتقال الآمن من غزة إلى إسرائيل، كما سيسمح بنقل المساعدات الدولية للمدنيين الفلسطينيين في القطاع. بحسب ما نقلت صحيفة واشنطن بوست.
وقالت الصحيفة إن إجمالي 240-250 سجينًا محتجزون، معظمهم إسرائيليون، لكن بعضهم يحمل جنسية مزدوجة من الولايات المتحدة وألمانيا ودول أخرى، بينما يوجد بينهم 35 أجنبيًا غير إسرائيليين، معظمهم ومن هم التايلانديون الذين يعملون في إسرائيل.
وأشارت إلى أن نحو 90 مدنيا تحتجزهم حماس، بينما تحتجز آخرين لدى فصائل أخرى، في أماكن مختلفة، إلا أنها تعتبر أن حماس لديها القدرة على التفاوض بشأنهم جميعا تقريبا. وكشف أن حركة الجهاد تحتجز نحو 35 أسيراً.
وتسعى إسرائيل، وخاصة نتنياهو، إلى تحقيق «الانتصار» في صورة مع الأسرى المحررين، حيث تريد تل أبيب إطلاق سراح جميع النساء والأطفال الذين خطفتهم حماس في 7 أكتوبر الماضي، ويقدر عددهم بنحو 100.
وبحسب المسؤول، فقد حددت إسرائيل كل من تريد إطلاق سراحهم بالاسم، مما يجعل عملية التحقق هذه إحدى التفاصيل التي لا يزال المسؤولون المعنيون يتفاوضون بشأنها. ومع ذلك، فمن المرجح أن يكون العدد الأولي للمفرج عنهم أقل، حيث أعلنت حماس أنها مستعدة لإطلاق سراح حوالي 50-70 امرأة وطفلاً. لكن عدد النساء والشباب الفلسطينيين الذين قد يتم إطلاق سراحهم لا يزال مجهولا، لكن مسؤولا عربيا تحدث عن وجود ما لا يقل عن 120 في السجون الإسرائيلية.