
تشهد المؤسسات العراقية حالة استنفار بعد الحريق المروع الذي أودى بحياة العشرات من الضحايا في قاعة الحمدانية للأفراح بمحافظة نينوى، فيما أصدرت وزارة الداخلية، الأربعاء، مذكرات اعتقال بحق 4 من أصحاب القاعة بعد اعتقال 9 من موظفيها.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن مدير العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية اللواء سعد معن، قوله إن إقليم كردستان العراق سارع للاستجابة للنداء، حيث يوجد حاليا 21 جريحا في مستشفى دهوك و18 جريحا في مستشفى دهوك. اربيل، وبدأت حملة التبرع بالدم من عناصر الشرطة والأهالي.
وبحسب المسؤول الأمني، فإن «خبراء الطب الشرعي والدفاع المدني أكدوا أن القاعة مبنية من مادة كوبون شديدة الاشتعال، كما كانت هناك ألعاب نارية هي التي تسببت في حادث الحريق، فضلاً عن عدم توفر شروط السلامة والأمن للقاعة». مشيراً إلى أنه «تم القبض على 9 من العاملين في القاعة وتحرر محضر بالواقعة». وتم القبض على 4 من أصحابها.
ما هي العقوبات المتوقعة؟
ونقلت سكاي نيوز عن الخبير القانوني العراقي علي التميمي قوله، إن “المادتين 343 و344 من قانون العقوبات تنصان بشكل واضح على أنه يعاقب بالسجن كل من تسبب بغير قصد في حريق في أموال منقولة أو غير منقولة وعرّض حياة المواطنين للخطر”. والغرامة أو بإحدى العقوبتين». “إذا حدثت وفيات، يمكن أن تصل العقوبة إلى 10 سنوات”.
وعن أسباب الحريق، يشير إلى أن “التحقيقات لا تزال مستمرة حول ما إذا كان نتيجة خطأ من أصحاب القاعة أو الإداريين، أو عمل إرهابي وتفجير، وستستعين المحكمة بتقارير الدفاع المدني وفقاً لذلك”. مع قانون الدفاع المدني رقم 44 لسنة 2013 بالإضافة إلى التقارير الفنية الخاصة بقواعد البناء. أي أن الأمر سيمر بإجراءات طويلة”.
وما اتضح حتى الآن هو أن القاعدة لم تتوفر فيها الأطر الصحيحة للبناء، وعدم حصولها على موافقات وتصاريح البناء يعرض أصحابها وإدارييها للمسؤولية الجنائية، بحسب التميمي.