
للمرة الثالثة التي تختبر فيها بيونغ يانغ هذا النوع من الصواريخ في أقل من أسبوع، اتهمت كوريا الجنوبية اليوم (الثلاثاء) جارتها الشمالية بإطلاق صواريخ «كروز» باتجاه البحر (قبالة ساحلها الغربي).
وأعلنت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية أن الصواريخ أطلقت في حوالي الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (22:00 بتوقيت جرينتش أمس (الاثنين)، موضحة في بيان لها أن أجهزة المخابرات الكورية الجنوبية والأمريكية تعمل على تحليل هذا الإطلاق في عمق.
وقالت الهيئة: “جيشنا يتعاون بشكل وثيق مع الولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه يعزز المراقبة واليقظة”، مضيفة: نحن نراقب أنشطة كوريا الشمالية عن كثب.
ويتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية بعد أن أطلقت بيونغ يانغ صواريخ كروز قبالة ساحلها الشرقي منذ يوم الأحد الماضي، بعد شهر من اختبارات مماثلة أطلقت خلالها صاروخا باليستيا عابرا للقارات يعمل بالوقود الصلب من طراز هواسونغ-18 باتجاه البحر الشرقي.
أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية فرض عقوبات على فردين وثلاثة كيانات و11 سفينة مرتبطة ببرامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية، مشيرة إلى أن الخاضعين للعقوبات الجديدة متورطون بشكل أساسي في تهريب الطاقة بشكل غير قانوني عبر البحر.
ولجأت سيول إلى فرض عقوبات على بيونغ يانغ، بشكل مستقل أو بالاشتراك مع واشنطن وطوكيو، في مسعى للضغط على مصادر تمويلها، بعد أن حذر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون من أي انتهاك من قبل جارته الكورية الجنوبية ولو لمليمتر واحد من مياه بلاده. مشيراً إلى أن ذلك سيشعل حرباً بين الجانبين.
وقال كيم في كلمة ألقاها أمام برلمان بلاده: “إذا انتهكت جمهورية كوريا، ولو بمقدار مليمتر واحد، أراضينا أو مجالنا الجوي أو البحري، فسيعتبر ذلك استفزازا للحرب”، بحسب وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، موضحا. أن بلاده لا تعترف بخط الحدود الشمالي الذي يمثل عمليا الحدود البحرية بين البلدين.
أعلن البرلمان الكوري الشمالي حل الهيئات الحكومية المكلفة بقضايا تعزيز التعاون ولم الشمل مع جارتها الجنوبية.
من جهة أخرى، قال الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، إن بلاده سترد بشكل مضاعف على أي استفزاز من جارتها الشمالية التي تمتلك أسلحة نووية، موضحا خلال جلسة حكومية أن جيش بلاده يتمتع بقدرات رد هائلة.