
فجر الحوثيون، اليوم (الثلاثاء)، أكثر من 10 منازل في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، فوق رؤوس ساكنيها. وبحسب مسعفين قبليين، فإن الحصيلة الأولية للجريمة بلغت أكثر من 20 قتيلاً ومفقوداً، ونحو 13 جريحاً.
وقالت مصادر قبلية في محافظة البيضاء لعكاظ، إن عناصر حوثية قادمة من صنعاء، فجرت وفجرت 3 منازل لقبائل تعود لعائلتي الناقوس والزيلعي في حي الحفرة وسط رداع، ما أدى إلى تفاقم الوضع. تدمير 7 مباني مجاورة. فوق رؤوس سكانها، في إشارة إلى أن الحوثيين حاصروا المنازل الثلاثة وسط مدينة رداع قبل تفخيخها وتفجيرها.
وأضافت المصادر أن الحوثيين قصفوا المنازل على خلفية مقتل شاب من قبيلة الزيلعي، ما أدى إلى مقتل شقيق مشرف حوثي يدعى أبو حسين الحرمان واثنين آخرين كانا معه على متن الدورية، وإصابة آخرين. واثنين آخرين، مشيراً إلى أن الشاب قتل شقيق المشرف الحوثي انتقاماً لمقتل شقيقه قبل عام برصاص مرافقيه. المشرف الحرمان وسط سوق عريب بمدينة رداع والحوثيون يرفضون تسليم القاتل للقضاء.
وهزت جريمة الحوثي الشارع اليمني في كافة اتجاهاته، وتداول عدد من اليمنيين مقاطع فيديو للضحايا وعمليات البحث والإنقاذ داخل المباني.
أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، بأشد العبارات، الجريمة البشعة التي ارتكبها الحوثيون بشنهم حملة مسلحة من صنعاء لتفجير منازل عائلتي (الناقوس والزيلعي). ) في حي “الحفرة” بمدينة رداع بمحافظة البيضاء، مما أدى إلى تدمير عدد من المنازل المجاورة وانهيارها فوق ساكنيها. وقتل نحو 12 شخصا معظمهم من النساء والأطفال، بحسب حصيلة أولية، فيما لا يزال 20 تحت الأنقاض.
وقال الإرياني: “إن هذه الجريمة تكشف حقيقة مليشيا الحوثي التي تهدم منازل اليمنيين بدم بارد كل يوم فوق رؤوس ساكنيها من النساء والأطفال، في مشهد لا يقل إجراماً وفظاعةً عن ممارسات الحوثيين”. الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني”. وأشار الإرياني إلى أن مليشيا الحوثي صعدت من جرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين، من قتل وتهجير وقصف للمنازل، واعتدت بالقوة على القرى والمواطنين العزل في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، في إعادة إنتاج لممارسات الاحتلال الإسرائيلي. ، وامتداداً لمسلسل الإرهاب المتأصل الذي مارسته منذ الانقلاب، في إطار محاولاتها كسر إرادة اليمنيين وإخضاعهم لمشروعها. الانقلاب وأفكاره المتطرفة. وأكد الإرياني أن مليشيا الحوثي انتهجت منذ الانقلاب سياسة قصف المنازل وتهجير ساكنيها قسراً نهجاً وأسلوباً لإرهاب المواطنين والانتقام من المعارضين لمشروعها الانقلابي، مشيراً إلى أن المنظمات الحقوقية وثقت تحركاتها تفجير (900) منزل لقيادات الدولة والجيش والأمن والسياسيين والإعلاميين والشيوخ والمواطنين لكشف وجوههم. فالصفقة الحقيقية تعتبر منظمة إرهابية، وتؤكد أنها أداة للقتل والدمار ولا يمكن أن تكون شريكا حقيقيا في بناء السلام.
ودعا الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص والمنظمات الحقوقية إلى الإدانة الصريحة لهذه الجريمة النكراء التي تندرج ضمن سياسات التهجير القسري للمدنيين وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وإلى التدخل الفوري. البدء بتصنيف ميليشيا الحوثي “منظمة إرهابية”، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وتكريس الجهود. دعم الحكومة في الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية لفرض سيطرتها وبسط الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية.