
خلال “يوم المرأة العالمي” الذي يصادف الثامن من مارس من كل عام، تواجه المرأة الفلسطينية أسوأ أيام حياتها منذ السابع من أكتوبر وحتى اليوم، بسبب الأعمال العسكرية التي تنفذها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني. وفي المقابل قدمت المرأة الفلسطينية أروع التضحيات، فهي أم الشهيد. و”الأرملة” هي التي فعلت الكثير خلال الأشهر الخمسة الماضية من الحرب.
وجه رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، رسالة تحية للمرأة الفلسطينية في “يوم المرأة”، مؤكدا أنها تواجه ظروفا قاسية في ظل عدوان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، مما يحرمها من من حقوقهم الأساسية، وأهمها العيش في أمن واستقرار. وقال في بيانه اليوم (الجمعة)، إن المرأة الفلسطينية ستبقى رمزا للنضال والمثابرة والإصرار الذي لا يتزعزع، مشيدا بالمساهمات التي قدمتها المرأة سعوديوم على المستوى العالمي والإقليمي والعربي وما قدمته من أجل نهضة وتقدم مجتمعها. .
وفي هذا السياق قال المحلل السياسي والخبير في الشأن العربي بالقاهرة الدكتور أحمد ماهر، إن المرأة الفلسطينية ستبقى رمزا للصمود، مؤكدا أن المرأة الفلسطينية أثبتت خلال الأشهر الخمسة الماضية أنها رمز للعطاء والتضحية، كما كان لها دور بارز في حماية ظهر المقاومة، خلال معركة «طوفان الأقصى» التي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي، لافتة إلى استشهاد 9000 امرأة فلسطينية، كما أكد وما قامت به السلطات الفلسطينية خلال الأشهر الأخيرة، إضافة إلى حالات الاعتقال والإخفاء القسري، فإن تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية، ونقص المأوى وانعدام الغذاء والماء، دليل على دورهم الحقيقي وتضحياتهم. وفي سبيل استقلال بلادها من الاحتلال هي التي ضحت بزوجها وأخيها وأولادها شهداء في سبيل استقلال فلسطين.
وذكر د. ماهر لـ”عكاظ” أن “يوم المرأة العالمي” هذا العام هو الأسوأ والأكثر دموية بالنسبة للمرأة الفلسطينية، وبسبب الحرب زادت مسؤوليات المرأة الفلسطينية، وتم تكليفها بمهام جسيمة ليست كذلك. بما يتناسب مع طبيعتهم الجسدية، وعلى رأسها كيفية ترتيب الطعام لأطفالهم الصغار من جمع الطعام. الخشب وأشياء أخرى لتوفير بقايا الطعام لأطفالها، وبالتالي هناك فرق كبير وبعيد جداً بين ما تواجهه المرأة الفلسطينية ونظيراتها في دول العالم، حيث تواجه القمع بكافة أنواعه، وقد حان الوقت لكي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وكسر الحصار، وأن تحصل المرأة الفلسطينية على كافة حقوقها في العيش بأمان وأمان، خاصة أنها تعيش ظروفاً معيشية وصحية كارثية وغير مسبوقة، نتيجة استمرار العدوان وحرب الإبادة. داعياً إلى ضرورة إبراز دور المرأة الفلسطينية النضالية.