في ظل التصعيد العسكري والإعلامي بينهما.. هل يلتقي البرهان وحميدتي في القاهرة؟

وبالتزامن مع صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، شهدت الساحة السودانية تصعيدا في الخطاب الإعلامي بين طرفي الصراع الجيش وقوات الدعم السريع.

توقع رئيس وزراء السودان الأسبق ورئيس تنسيقية “التقدم”، عبد الله حمدوك، أن تستضيف القاهرة اجتماعا محتملا بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد. حمدان دقلو “حميدتي” من أجل وقف الحرب بين الطرفين.

وقال حمدوك، إن “المسؤولين المصريين رحبوا بالأمر لأن استقرار السودان مرهون باستقرار مصر، وانهيار السودان كارثة أمنية كبرى لمصر”، موضحا أن الأمين العام للجامعة سعوديوم أحمد أبو الغيط، وأكد استعداده لاستضافة كافة الاجتماعات المتعلقة بالحرب في السودان.

واستبعد الخبير في الشئون الإفريقية بالقاهرة الدكتور رامي زهدي تواجد “حمديتي” في القاهرة في ظل موقف مصر الداعم للشعب السوداني وجيشه، مشيرا إلى أن مصر ليست ضد إنهاء الخلافات والصراعات في السودان. بل يؤيد إنهاء الأزمة في أسرع وقت ممكن، باعتبار أن الأمن القومي السوداني هو امتداد للوضع. للأمن القومي المصري والعكس.

وقال زهدي في تصريحات لـ”عكاظ” إن لقاء البرهان وحميدتي وجهاً لوجه في القاهرة أمر مستبعد، لكن قد يكون هناك نقل لمطالب القوى المدنية السودانية إلى القاهرة، وهو أمر ممكن تحقيقه بمعنى أن السودانيين فتنقل القوات مطالب حمديتي، على سبيل المثال، إلى المسؤولين المصريين لكسر الجمود بين الطرفين.

وأوضح الخبير في الشؤون الأفريقية أن مخرجات اتفاق جدة هي الأهم لإخراج الأزمة السودانية من نفق الظلام إلى النور، وهي المخرجات التي يعول عليها الجيش السوداني في دعم خروج البلاد من النفق المظلم. دوامة الحروب والصراعات، ويحفظ وحدة البلاد وتماسكها، ويمنع إراقة الدماء.

وأشار إلى أن اتفاق جدة يمكن أن يكون بداية أي لقاء مرتقب بين الطرفين المتنازعين سواء في القاهرة أو غيرها من العواصم سعوديوم، فهو حرب خلفت أكثر من 13 ألف قتيل ونحو 8 ملايين نازح ولاجئ.




مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى