
500.000 زهرة ملونة منسقة بطريقة رائعة وجذابة في حديقة مدينة سيهات بمحافظة القطيف. مع افتتاح مهرجان الزهور الثالث مساء الخميس 18 يناير/كانون الثاني، وقفت شجرة الكومباكس القديمة شامخة في قلب الحديقة رغم عمرها وتشابك أغصانها. إلا أنها لفتت انتباه زوار المهرجان باحتضانها لشجيرة صغيرة مصنوعة من علب الحليب الأبيض.
فكرة غريبة ابتكرتها الشابة كوثر خليل ونفذتها مجموعة صغيرة من شباب القطيف منهم 3 فتيات وشابين يعرفون عن أنفسهم بأنهم مجموعة الهندسة المعمارية والتصميم في نادي الفنون التابع لجمعية التنمية الاجتماعية بالقطيف . وهم (مريم العوا، كوثر الخليل، مصطفى الخنيزي، هاشم الصلات، ضحى السيف، كوثر سعيد).
وعن رمزية الفكرة أوضحت رئيسة المجموعة مريم العوا، “شجرة علبة الحليب هي صورة توعوية هادفة؛ تم تنفيذها بشكل جمالي وإبداعي ومبتكر، وبصورة رمزية تظهر تأثير الحليب في تقوية جذور وجسم الطفل، فينمو بقوة ويواجه كافة المتغيرات والتحديات الصحية والجسدية، مما يعكس إيجاباً على شخصيته.” وتفكيره في إشارة إلى هذه الأرض الكريمة التي تحتضن أبناءها، كما احتضنت هذه الشجرة الاستوائية المعمرة شجرة اللبن».
من جانبها، قالت صاحبة الفكرة كوثر خليل، إنها عملت على جمع 300 كرتونة حليب على مدى عامين وعرضتها على المجموعة المبدعة التي ابتكرت الفكرة وعملت على تنفيذها، مؤكدة أن هذا المشروع ليس فرديا جهد، بل تعاون مميز مع مجموعة الهندسة المعمارية والتصميم بهدف مشترك، من خلال خلق مساحة فريدة تحاكي الخيال. فهو يوفر للأطفال تجربة عقلية وحسية غنية، حيث يتم تسخير الموارد البيئية وإعادة استخدام المواد بمنظور صديق للبيئة منذ الطفولة.
وعلى أحد جوانب شجرة الحليب تجد نموذج آخر يضم 15 نوعا من أوراق الأشجار الشائعة زراعتها في محافظة القطيف، منها أوراق اللوز، والجهنمية، والورد المحمدي وغيرها ضمن نسيج ورقي سميك من الأكريليك الشفاف الذي يبرز جمال الشجرة. الطبيعة، مع الميل إلى الاعتزاز بأرض القطيف الزراعية وما تحتويه. من أنواع مختلفة من الأشجار والزهور والشجيرات.
من ناحية أخرى، عملت أمانة محافظة القطيف منذ أسابيع على زراعة أكثر من 500 ألف زهرة موسمية على مساحة 45 ألف متر مربع في الحديقة، لاستقبال زوار مهرجان الزهور الثالث الذي افتتح اليوم تحت رعاية برعاية أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، ومن المقرر أن يستمر المهرجان لمدة 10 أيام، ويأتي ضمن مبادرات الأمانة لرفع جودة الحياة وتهيئة بيئة مناسبة تعزز مشاركة السكان والزوار في مختلف الأنشطة الثقافية والترفيهية، مما يجعل محافظة القطيف وجهة سياحية جاذبة.
وبحسب أمين بلدية القطيف المهندس صالح القرني، فإن المهرجان هذا العام يتضمن 120 زاوية وفعالية وبرامج ومقهى، حيث تصطف على طول الحديقة مجموعة من المشاتل الزراعية المشاركة، كما تصطف زوايا الأسر المنتجة المشاركة موزعة على أراضيهم
وأكد أن مهرجان هذا العام يتميز بالشمول والتنوع، حيث يضم 6 مناطق موزعة في الحديقة، مع العديد من الأنشطة التعليمية المثيرة بالإضافة إلى الزهور الجميلة بمختلف أنواعها وأشكالها وألوانها، والتي أعطت صورة رائعة عن المهرجان مزين بالأشجار المضيئة.
وذكر أن المهرجان استقطب 189 متطوعاً ومتطوعة في مختلف المجالات. ويأتي ذلك إيماناً من البلدية بالدور المسؤول الذي يقوم به المتطوعين للنهوض بالعمل وتحقيق أهداف الرؤية في المجال التطوعي. وبمساعدة أهل البلد يتقدم المجتمع.