
اعترف الحوثيون، اليوم (الأربعاء)، باستهداف سفينة شحن أمريكية قبالة سواحل عدن، مؤكدين عبر المتحدث باسم الجماعة يحيى سريع أن الإصابة التي تعرضت لها السفينة الأمريكية True Confidence كانت دقيقة، مما أدى إلى ظهور النيران عليها.
وقال سريع إنه تم استهدافها في خليج عدن بالصواريخ البحرية المناسبة، عازياً أسباب استهدافها إلى رفض طاقم السفينة الرسائل التحذيرية من مجموعته.
وقالت وكالة الأمن البحري البريطانية “أمبري” في وقت سابق اليوم، إن سفينة الشحن “ترو كونفيدنس” تعرضت لأضرار كبيرة نتيجة الانفجار، مشيرة إلى أن الهجوم وقع على بعد 57 ميلا بحريا جنوب غرب عدن.
وقالت الوكالة إنه تم رصد سفينة تابعة للبحرية الهندية في محيط السفينة المتضررة، موضحة أن هناك تقارير أخرى تشير إلى أن عمليات الإنقاذ جارية وأن بعض أفراد الطاقم موجودون في قوارب النجاة.
وذكرت الوكالة أن سفينة كانت قريبة من سفينة الشحن أبلغت عن وقوع انفجار في السفينة، وشوهدت على إثره وهي تنعطف وتبحر باتجاه الجنوب الشرقي قبل أن تبدأ في الانجراف.
بدوره أوضح مسؤول أمريكي أن الدخان شوهد يتصاعد من ناقلة البضائع السائبة (ترو كونفيدنس) التي ترفع علم بربادوس قبالة سواحل عدن، موضحا في تصريحات صحفية أن واشنطن على علم بتقارير عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف طاقم السفينة. مملوكة لشركة في ليبيريا.
وقال المسؤول إن شخصين قتلا بعد أن أصيبت السفينة بصاروخ حوثي قبالة اليمن.
من ناحية أخرى، نقلت رويترز عن مالك السفينة المستهدفة قوله إن الاتصال انقطع مع 23 فردا من طاقم السفينة والحراس، موضحا أن السفينة كانت تنجرف بينما استمر الحريق على متنها بعد إصابتها بصاروخ.
وبينما قال مصدر ملاحي إن 3 بحارة فقدوا من السفينة السائبة “ترو كونفيدنس” وأصيب نحو 4 آخرين، قال الجيش البريطاني إن طاقم السفينة المستهدفة غادروا.
وكانت الهيئة البريطانية قد أعلنت في وقت سابق أنها تلقت بلاغات عن احتجاز سفينة تجارية من قبل مجموعة عرفت نفسها بـ”البحرية اليمنية”، وطالبت طاقمها بتغيير مساره جنوب غرب مدينة عدن.
وأعلن الحوثيون، أمس، استهداف مدمرتين حربيتين أمريكيتين في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيرة، فيما طالب وزير الاتصالات في الحكومة الانقلابية مسفر النمير، السفن بالحصول على إذن من الحوثيين قبل الإبحار في المياه اليمنية.
وقال شهود عيان لـ “عكاظ”، إن طيران التحالف الأمريكي البريطاني حلق بشكل مكثف فوق الشريط الساحلي لمحافظة الحديدة، دون سماع أي استهداف لأي مواقع للحوثيين.
من جهة أخرى، فرضت وزارة الخزانة الأميركية اليوم عقوبات على شركتين وسفينتين لتعاملهما مع جماعة الحوثي وفيلق القدس الإيراني، مشيرة إلى أن مالكي السفينتين تابعتان لقيادات حوثية يدعى أحدهما سعيد العلي. جمال الذي يعمل ممولاً للجماعة.
وقالت وزارة الخزانة في بيان على موقعها الإلكتروني، إنهم جميعا سهلوا شحن السلع الأولية نيابة عن شبكة أحد الميسرين الماليين لجماعة الحوثي، مشيرة إلى أن الخطوة تستهدف شركتين مالكتين للسفن مقرهما في هونغ كونغ وجزر مارشال. لدورهم في شحن البضائع الأولية نيابة عن ممول المجموعة.
وأضافت الوزارة أن إيرادات بيع السلع الأولية تدعم الحوثيين وهجماتهم على حركة الشحن الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وقال بريان إي، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية: إن نيلسون قال إن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والحوثيين يواصلون الاعتماد على البيع غير المشروع للسلع لتمويل هجماتهم على الشحن التجاري في البحر الأحمر وخليج عدن. عدن، مضيفًا أن الولايات المتحدة لا تزال مصممة على محاسبة أولئك الذين يقومون بهذه الأنشطة المزعزعة للاستقرار.