كوبرى قصر النيل.. تجاوزت تكلفته 100 ألف جنيه وبدأ الناس استخدامه عام 1872 – سعوديوم

وكان بيردسلي، القنصل العام الأمريكي في مصر، من أشد المعجبين بخطط تجميل القاهرة الخديوية في مجال تشييد المباني العامة. كما جاء في رسالة بيردسلي القنصل الأمريكي لوزير خارجيته والتي ذكرها حسين كفافي في كتاب “الخديوي إسماعيل ومصر الحبيبة” أن مباني منطقة العتبة هي مباني الحريق المركزي محطة. مبنى البريد ومتاجر صيدناوي وعمر أفندي والسوق الرئيسي. كل هذه المباني وغيرها الكثير تم التخطيط لها واستكمالها بعد تنازله عن العرش. هذا بالإضافة إلى دور الأيتام وتكية النساء المعوقات. كما تم بناء عشرين مسجدًا جديدًا، على رأسهم مسجد الرفاعي الذي قامت ببنائه والدة الباشا ووالدته. الخديوي.

تم إنشاء جسر فوق النيل بوسط القاهرة لربط جزيرة الزمالك بالقاهرة (جسر قصر النيل حاليا) بتكلفة تزيد عن مائة ألف جنيه مصري، وبدأت حركة المرور عليه في فبراير 1872. ويبلغ طوله 406 أمتار من البحر. الجسر الأول إلى الجسر الأخير، وهو مقسم إلى ثمانية أجزاء، كما قالت ريتي بيه كتابيا :

الجزء المتحرك بطول 64 مترا من جهة المدينة

الجزءان الأخيران يبلغ طول كل منهما 4 أمتار.

وخمسة أقسام متوسطة طول كل منها 50 مترًا.

ومن هنا يتضح أن الخديوي إسماعيل كان مهتمًا بكل صغيرة وكبيرة في مصر، وأن هذا الأمر صدر بعد شهر من حكمه لمصر، وظل إسماعيل يتابع كل الإنشاءات في مصر كلها..

ويقول أيضًا: “إن كل عالم بالتاريخ القديم يميل تمامًا إلى تقدم مصر، التي استمد منها المماليك جميعًا أنوار الحضارة، ويسعد بمستوى العمارة والرفاهية التي حققتها الآن مع السكك الحديدية الجديدة وخطوط السكك الحديدية الجديدة”. أنواع أخرى من التحسين والتقدم. وليس سراً أن السعادة مرغوبة في معظم الأحيان. وكان خديوي مصر، بأفكاره الخيرية السامية الموجهة نحو إحداث العديد من التحسينات العظيمة، قد جعل من هذه المدينة باريس الشرق.


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى