كيف اخترقت المقاومة القبة الحديدية؟ أسرار وتكنولوجية عمل صواريخ قوات الاحتلال – سعوديوم

وتعتبر القبة الحديدية من أهم الأدوات التي تتباهى قوات الاحتلال بامتلاكها، حيث يقال إن نظام الدفاع الصاروخي يتمتع بمكانة شبه أسطورية لدى قوات الاحتلال. وتزعم وزارة الدفاع وقوات الاحتلال أن منظومة القبة الحديدية نجحت في اعتراض 97% من جميع الأهداف التي اشتبكت معها، لكن هذا النظام سرعان ما أثبت ضعفه وأسطورته الكاذبة بعد نجاح المقاومة الفلسطينية في اختراقها مؤخراً.

كيف نجحت المقاومة في كسر أسطورة القبة الحديدية المزيفة:

وأعلنت قوات المقاومة الفلسطينية أنها أطلقت 5000 صاروخ خلال الـ 24 ساعة الأولى من الهجوم، في حين تراوحت الدفعة الواحدة بين 100 و150 صاروخا، وهو ما تسبب في ما يسمى في المصطلحات العسكرية “التشبع”، وهو ما يعني انخفاض عدد الصواريخ التي أطلقت. تم إطلاقها كان أكبر. لقدرة المنظومة على الاعتراض، ومع هذا العدد الكبير من الصواريخ، لم تنجح القبة الحديدية في اعتراضها جميعها.

ما هي القبة الحديدية بالضبط؟

وبحسب تقرير خدمة أبحاث الكونغرس، فإن القبة الحديدية عبارة عن نظام متنقل مضاد للصواريخ وقذائف الهاون ومضاد للمدفعية يمكنه اعتراض عمليات الإطلاق على مسافة تتراوح من 4 إلى 70 كيلومترًا، ثم إرسال معلومات حول مسار الصاروخ إلى مركز القيادة والسيطرة. .

القبة الحديدية هي سلسلة من البطاريات التي تستخدم الرادارات لاكتشاف واعتراض الصواريخ قصيرة المدى القادمة. ووفقا لشركة رايثيون، عملاق الدفاع الأمريكي الذي يشارك في إنتاج النظام مع شركة رافائيل لأنظمة الدفاع لقوات الاحتلال، فإن كل بطارية تحتوي على ثلاث أو أربع قاذفات و20 صاروخا ورادار، واعتبارا من عام 2021، يقال إن قوات الاحتلال لديها على الأقل وتنتشر عشر بطاريات للقبة الحديدية في جميع أنحاء البلاد، كل منها مصممة للدفاع عن منطقة مأهولة تبلغ مساحتها 60 ميلاً مربعاً.

متى تم استخدام القبة الحديدية لأول مرة؟

بدأ تطوير القبة الحديدية لأول مرة في عام 2007، وبعد الاختبارات في عامي 2008 و2009، تم نشر أول بطاريات القبة الحديدية في عام 2011. قامت قوات الاحتلال بتنشيط القبة الحديدية في عام 2011. وقد تم “اختبار النظام بشكل مستمر” منذ طرحه لأول مرة. تم استخدامه في أبريل 2011.

كيف تعمل القبة الحديدية؟

ويحدد رادار القبة الحديدية الصاروخ القادم ضمن مداه من البطارية ويرسل معلومات حول مسار الصاروخ إلى مركز القيادة والسيطرة. يقوم مركز التحكم بحساب موقع التأثير والتنبؤ بما إذا كان الصاروخ سيضرب المناطق المأهولة بالسكان. إذا كان الأمر كذلك، فإنها تطلق صاروخاً لاعتراض الصاروخ وتدميره. أما إذا حدد النظام أن الصاروخ يتجه إلى منطقة مفتوحة أو إلى البحر فإنه يسمح له بالهبوط، وبالتالي الحفاظ على الصواريخ. وبحسب الجيش فإن كافة عمليات الاعتراض تتم في أجواء قوات الاحتلال.

تكلفة القبة الحديدية؟

وبحسب ما ورد يتكلف كل صاروخ ما بين 40 ألف دولار و50 ألف دولار، وفقاً لمعهد دراسات الأمن القومي، وهو مركز أبحاث في تل أبيب. كما استثمرت الولايات المتحدة بشكل كبير في النظام، وساعدت في تكاليف التطوير والتجديد خلال الصراعات الكبرى. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرا إنه سيطلب من الكونجرس 14.3 مليار دولار كمساعدات عسكرية لقوات الاحتلال. وقال بايدن: “نعمل على زيادة المساعدات العسكرية الإضافية، بما في ذلك الذخيرة والصواريخ الاعتراضية لتجديد القبة الحديدية”.

من صنع القبة الحديدية؟

وتم تطوير القبة الحديدية من قبل شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة، وهي شركة مملوكة لقوات الاحتلال، بدعم من الولايات المتحدة.

كيف تختلف القبة الحديدية عن نظام الدفاع الجوي؟

وعلى عكس أنظمة الدفاع الجوي المصممة لوقف الصواريخ الباليستية، فإن الرأس الحربي للقبة الحديدية يستهدف الصواريخ غير الموجهة التي تبقى على ارتفاعات منخفضة، ويقال إن هذه هي النوع الذي تطلقه الجماعات المسلحة في غزة في أغلب الأحيان.


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى