
أكد اقتصاديون أن تقرير صندوق النقد الدولي الصادر مؤخراً؛ وأشار خلاله إلى أن اقتصاد المملكة يشهد حالة من الازدهار والنمو، وأن المركز المالي للمملكة قوي، مشيداً بالتقدم الذي أحرزته في تنفيذ الأجندة الإصلاحية لرؤية السعودية 2030، وما هي إلا ترجمة لما هو موجود الذي تشهده المملكة من إنجازات على أرض الواقع.
وأشاروا إلى أن الرؤية السعودية تسير على الطريق الصحيح، ومستمرة في تحقيق الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية والتنظيمية، والإصلاحات المتخذة نحو ترشيد الإنفاق وتعزيز الإطار المالي، بمساهمة وتيرة الرقمنة المبهرة وزيادة مشاركة المرأة في الاقتصاد الوطني. سوق العمل. وقال الخبير الاقتصادي والمحلل المالي البروفيسور جاسم عجاقة لـ«عكاظ»: حققت السعودية تحولاً ملحوظاً ورائعاً في إدارتها للاقتصاد السعودي من خلال رؤية 2030، والتي استطاعت تحويل الاقتصاد ووضعه على طريق الزخم، كما نرى ذلك ويشيد صندوق النقد الدولي في تقريره بحوكمة الاقتصاد. وسجل القطاع غير النفطي نموا كبيرا جدا بلغ 4.9%، وهناك احتواء كبير للتضخم عند 2.8%، رغم صعوبة تحقيق هذا المعدل في المستقبل. العديد من الدول العالمية ولكن المملكة نجحت في ذلك. كما نجحت السعودية في خفض معدلات البطالة إلى معدلات منخفضة للغاية، بالإضافة إلى إشراك المرأة السعودية بنسب ممتازة فاقت ما كان مخططا له في برامج رؤية 2030.
وأضاف: يمكن الجزم بأن صندوق النقد الدولي وصف واقعاً حقيقياً على الأرض يشير إلى تطور ملحوظ للاقتصاد السعودي، وإصلاحات أكثر من كافية بل ومتقدمة جداً، وهناك إشادة دولية لسرعة الإصلاح وتنفيذ واستخدام النتائج الناتجة عن هذا التطبيق، لذلك نعتقد أن المملكة تمضي قدماً برؤية 2030 أكثر مما كان متوقعاً.
أسرع 20 اقتصادًا
ونوهت نتائج تقرير الصندوق بمواصلة المملكة جهودها لاستكمال الإصلاحات الاقتصادية والمالية وتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، لافتة إلى أن المملكة كانت أسرع اقتصادات مجموعة العشرين نمواً في عام 2022 بمعدل 8.7%، مع نمو غير نفطي نمو الناتج المحلي الإجمالي بنحو 4.8%، وانخفاض معدلات البطالة بين السعوديين إلى أدنى مستوياتها التاريخية؛ وانخفضت إلى 8%، علماً أن مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل وصلت إلى مستوى قياسي بلغ نحو 37% (من 18% عام 2017)، متجاوزة المستهدف 30% ضمن رؤية السعودية 2030.
وأكد التقرير أن استمرار إصلاحات رؤية السعودية 2030 يمثل تقدماً في دفع برامج التنويع الاقتصادي في البلاد لتقليل اعتمادها على النفط، متوقعاً استمرار الزخم القوي لنمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، وأن يصل متوسط نموه إلى 4.9%. في عام 2023. وأشاد التقرير بالإجراءات والجهود المتواصلة التي تبذلها الحكومة. المملكة لتعزيز الحكم ومكافحة الفساد ومواجهة تحديات التغير المناخي.