
مع فوز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بـ12 ولاية من أصل 15 في انتخابات الثلاثاء الكبير، أصبح من المؤكد أن السيناريو القديم للانتخابات الرئاسية 2020 سيتكرر في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، رغم أن الكثير من الأميركيين كانوا يفضلون وجود خيار ثالث غيره. من ترامب البالغ من العمر 77 عامًا. ويبلغ منافسه بايدن 81 عاما.
وفي هذا السياق، يرى الخبراء أن غالبية الأميركيين كانوا يفضلون رؤية مرشحين آخرين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي. وحذر خبراء من حالة الاستقطاب السياسي الحاد في الولايات المتحدة، معتبرين أنها غير مسبوقة.
واعتبروا أن نتائج «الثلاثاء الكبير» أصبحت شبه محسومة، مؤكدين فوز ترامب بترشيح الحزب الجمهوري، وبايدن بترشيح الحزب الديمقراطي، وأن معركة 2024 ستكون بينهما.
اكتسح ترامب، من دون مفاجآت وكما كان متوقعاً، 12 ولاية مع بدء ظهور نتائج انتخابات “الثلاثاء الكبير” التي تشمل 15 ولاية للحصول على الترشيح الرئاسي للحزب الجمهوري، فيما لم تسجل منافسته نيكي هيلي أي فوز يذكر. وتهديده، وفشل في عرقلة تقدمه. أما منافسه بايدن فلم يواجه أي صعوبة هذا اليوم.
يُشار إلى أن استطلاعات الرأي الإعلامية لموقع RealClearPolitics، أشارت إلى تقدم ترامب بفارق 65 نقطة في الانتخابات التمهيدية، وبفارق نقطتين على بايدن في الانتخابات الرئاسية. وأظهرت استطلاعات عدة أن الرئيس السابق حصل على تأييد 52% من الناخبين، مقابل 48% للرئيس الحالي.
ويواجه المرشحان مشاكل عدة، إذ يتعرض ترامب لدعاوى قضائية، بينما يواجه بايدن شكوكا حول قدرته على خدمة ولاية ثانية بشكل فعال، إضافة إلى الانتقادات التي واجهها بسبب قضية الهجرة والسيطرة على الحدود الأميركية المكسيكية.
وجاءت انتخابات الثلاثاء الكبير غداة استجابة المحكمة العليا لطلبات عدد من الولايات بإزالة ترامب من قائمة المرشحين للانتخابات التمهيدية على خلفية رفضه نتائج انتخابات 2020 التي خسرها أمام جو. بايدن، مما أدى إلى اقتحام أنصاره مقر الكونغرس.
وتشمل قائمة المنافسة الثلاثاء ولايتي كاليفورنيا وتكساس، مما سيسمح للمرشح الفائز بالحصول على 70 بالمئة من المندوبين الذين يحتاجهم للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية. ولا يستطيع ترامب إنهاء المنافسة حسابيًا ليلة الثلاثاء، لكنه يتوقع أن يتم تحديد اسمه بحلول 19 مارس على أبعد تقدير، وفقًا لحملته.