
وبعد أن أصبحت قضية اللاجئين السوريين، البالغ عددهم نحو مليوني شخص، موضوعاً للنقاش السياسي والاجتماعي في لبنان، حذّر وزير الداخلية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، من أن الوجود السوري الكثيف والعشوائي يشكل تهديداً أمنياً على لبنان. أمن بلاده .
وشدد المولوي على أن “لبنان لن يسمح بهذا التواجد العشوائي للسوريين، وسيتم تحديد أعدادهم في الوحدات السكنية”.
وقال: وجهنا بعدم تنظيم أي عقود للسوريين الذين لا يملكون أوراقاً قانونية، بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية اليوم (الأربعاء). وأضاف وزير الداخلية أن لبنان لن يسمح بما وصفها بـ”الفوضى السورية” في البلاد، لافتاً إلى أن الكثير منهم يرتكبون جرائم مختلفة.
ويعاني لبنان منذ عام 2019 من واحدة من أسوأ الأزمات المالية في العالم، حيث فقدت العملة المحلية ما يقرب من 100% من قيمتها مقابل الدولار، وتزايدت معدلات الفقر والبطالة والهجرة إلى الخارج. وطغت بعض الممارسات على القرارات التي اتخذتها البلديات اللبنانية، والتي منعت، على سبيل المثال، السوريين من التجول مساءً، أو تأجير المنازل لهم.
وانتشرت هذه الممارسات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت الدعوات لطرد النازحين، خاصة أن البعض يعتبر هذا اللجوء “اقتصاديا” أكثر منه لأسباب أمنية أو إنسانية.