
ودع أهالي بلدة بليدا في جنوب لبنان، أول من أمس، الشقيقات الثلاث وجدتهن اللواتي استشهدن بعد أن استهدف الاحتلال الإسرائيلي سيارتهن بصاروخ موجه على طريق عيناتا – عيترون في قضاء بنت جبيل.
انطلق موكب تشييع الشهداء الأربعة سميرة عبد الحسين أيوب وحفيداتها الثلاث ريماس وتالين وليان شور، من مستشفى الشهيد صلاح غندور في النبطية إلى عدة قرى وبلدات جنوبية، حيث استقبله الأهالي بالزغاريد والتهليل. نثر من الأرز والورد.
وشعر أهالي البليدة بحالة من الغضب الشديد جراء مجزرة الاحتلال التي استهدفت المدنيين الآمنين بشكل مباشر. وقال عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض، خلال التشييع، إن “المقاومة لن تتسامح مع أي عدوان يستهدف المدنيين وسترد”، داعيا الجميع إلى “رص الصفوف”. والوحدة الوطنية لأنها العامل الأهم في مواجهة الأخطار والتهديدات التي تستهدف الوطن.
وفي اليوم التالي لاستشهاد النساء اللبنانيات الأربع، حذرت قوات حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان، اليونيفيل، من أن التصعيد الحالي بين حزب الله وإسرائيل أصبح بشكل واضح خارج نطاق السيطرة.
أعلنت الحكومة اللبنانية أنها ستقدم “شكوى عاجلة” ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي، ردا على “استهداف تل أبيب للمدنيين والأطفال” في جنوب لبنان.
وشهدت الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة تصعيداً واضحاً واستهدافاً للعمق الإسرائيلي، لا سيما جنوب منطقة حيفا، حيث أعلنت كتائب القسام – لبنان استهدافها بـ 16 صاروخاً من جنوب لبنان، كما أعلن حزب الله استهدافها. مواقع الاحتلال العسكرية في البياض والمالكية والراهب وجل الدير.
وقصفت مدفعية الاحتلال منطقة اللبونة جنوب الناقورة، كما أغارت طائرات الاحتلال الإسرائيلي على جبل اللبونة، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع في أجواء منطقة صور والساحل البحري.