أكدت مدينة الملك سعود الطبية، عضو المجمع الصحي الأول بالرياض، أن المستحضرات العشبية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بفصل الشتاء، حيث تمثل جزءًا مهمًا من الطب التقليدي حول العالم، نظرًا لفوائدها التي تستخدم لتدفئة الجسم. الجسم وتخفيف أعراض نزلات البرد والإنفلونزا، وفي المقابل يمكن أن تسبب هذه المستحضرات أعراضاً جانبية عند تناولها بجرعات عالية ولفترات طويلة، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة. الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا هي: اضطرابات المعدة، والحساسية، والتفاعلات الدوائية. وأوضح المدينة أن التفاعلات الدوائية تمثل الجزء الأهم والأكبر من الآثار الجانبية، كما أن المستحضرات العشبية يمكن أن تتفاعل مع الأدوية. مما قد يؤدي إلى تفاعلات وآثار جانبية خطيرة، ويمكن أن تحدث هذه التفاعلات بعدة طرق، منها: تغيير طريقة عمل الدواء، تغيير طريقة استقلاب الدواء، وزيادة خطر النزيف.
وضربت أمثلة على تفاعلات المستحضرات العشبية مع الأدوية، قائلة: إن الزنجبيل يتعارض مع أدوية سيولة الدم، وإذا تم تناوله بكميات كبيرة فإنه قد يؤدي إلى النزيف، كما أن عرق السوس يمكن أن يتداخل مع أدوية القلب. مما قد يؤدي إلى اضطرابات في النبض.
وأشارت إلى أن عرق السوس يتعارض أيضًا مع أدوية ضغط الدم. مما يؤدي إلى انخفاض مستويات ضغط الدم. كما أنه يتعارض مع مجموعة كبيرة من الأدوية التي يتم استقلابها في الكبد عن طريق بعض الإنزيمات، وقد يؤدي إلى انخفاض أو زيادة في تأثير الدواء، مثل: بعض مميعات الدم وأدوية خفض الكولسترول.
وأشارت إلى أن الإفراط في استخدام عشبة السنا قد يؤدي إلى اضطرابات في مستويات البوتاسيوم في الدم. مما قد يتعارض مع أدوية القلب ويؤدي إلى آثار جانبية خطيرة.
وفيما يتعلق بالجريب فروت، أشارت إلى أنه يحتوي على مواد فعالة تعرف باسم الفورانوكومارينات، والتي تسبب انخفاض كفاءة معظم الإنزيمات المسؤولة عن استقلاب معظم الأدوية، وتقليل أو زيادة تأثيرها العلاجي. قد يكون له تأثير سلبي وخطير، ويمكن أن يتداخل الجريب فروت مع أدوية ضغط الدم، وبعض أدوية الصرع، وأدوية خفض الكولسترول، مما يزيد من تأثير الدواء. كما أنه يتعارض مع بعض المضادات الحيوية والأدوية الخافضة لمرض السكري.
وأضافت أن البابونج يشكل تعارضاً مع أدوية سيولة الدم عند تناوله بكميات كبيرة، مما يزيد من خطر النزيف، كما يمكن أن يتعارض مع الأدوية التي تسبب النعاس وتزيد من خطورته، مبينة أن البابونج قد يتعارض مع أدوية منع الحمل ويقلل من فعاليتها.
وشددت المدينة على ضرورة إدراج كمية ثابتة من فيتامين ك في النظام الغذائي، فيما يتعلق بالخضروات التي تحتوي عليه، مثل: الملفوف، والسبانخ، والكرنب، والبروكلي، والبابونج، والشاي الأخضر، وغيرها، لأنها تتعارض مع الوارفارين. كما أن زيادته المفاجئة قد تزيد من خطر النزيف.
وأوضحت أن المر يتعارض مع الأدوية التي تخفض نسبة السكر في الدم. الذي يسبب انخفاض مستوى السكر في الدم، ويمكن أن يتعارض مع الوارفارين، ويقلل من فعالية الدواء، مما يسبب الجلطات. كما تتعارض الحلبة مع أدوية مرض السكري، وتسبب انخفاض مستوى السكر في الدم، ويمكن أن تتعارض مع أدوية تخفيف الدم، مما يسبب سيولة الدم. تحتوي على نسبة عالية من المعادن الثقيلة، بينما تتعارض الميرمية مع أدوية مرض السكري، مما يسبب انخفاض مستوى السكر في الدم، وتتعارض مع أدوية ضغط الدم. وهذا قد يؤدي إلى انخفاض مستويات ضغط الدم وقد يتداخل مع أدوية الصرع ويقلل من فعاليتها. وختمت حديثها بالتأكيد على أهمية استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل تناول أي مستحضرات عشبية، خاصة إذا كان الشخص يعاني من أي حالة طبية أو يتناول أدوية. في حالة ملاحظة أي آثار جانبية يجب التوقف فوراً عن استخدام المستحضرات العشبية، فهي تعتبر إضافة للنظام الغذائي، ولكن من المهم استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل تناولها.
