
كشفت مصادر إيرانية وعراقية، أن الزيارة الأخيرة لقائد فيلق القدس الإيراني، إسماعيل قاآني، إلى بغداد أدت إلى وقف هجمات الفصائل العراقية على القوات الأمريكية، معتبرة ذلك إشارة إلى رغبة طهران في منع توسع الحرب .
ونقلت رويترز عن عدة مصادر قولها: التقى قاآني بممثلي عدة فصائل مسلحة في مطار بغداد يوم 29 يناير/كانون الثاني، بعد أقل من 48 ساعة من اتهام واشنطن للفصائل بالوقوف وراء مقتل 3 جنود أمريكيين في قاعدة برج 22 بالأردن.
وبحسب المصادر، أبلغ قاآني الفصائل أن سفك الدماء الأميركية ينطوي على خطر رد فعل عنيف، وعليهم الابتعاد عن المشهد لتجنب شن ضربات أميركية على كبار قادتهم، أو تدمير بنيتهم التحتية الرئيسية، أو حتى الانتقام المباشر من إيران.
ولم يتم استهداف القوات الأمريكية في العراق وسوريا منذ نحو أسبوعين، مقارنة بأكثر من 20 هجوما في الأسبوعين السابقين لزيارة قاآني.
وقال أحد قادة الفصائل إنه بدون تدخل قانوني، سيكون من المستحيل إقناع كتائب حزب الله العراقي بوقف عملياتها العسكرية وتهدئة التوترات.
وقالت المصادر إن الحكومة العراقية تحاول منع البلاد من أن تصبح مرة أخرى ساحة معركة للقوى الأجنبية وطلبت من إيران المساعدة في كبح جماح الفصائل بعد الهجوم الأردني.
وردا على سؤال لتأكيد زيارة قاآني وطلب المساعدة في كبح جماح الفصائل المسلحة، قال مستشار رئيس الوزراء العراقي فرهاد علاء الدين لرويترز: السوداني عمل مع كافة الأطراف المعنية داخل العراق وخارجه، محذرا من أن أي تصعيد سيكون زعزعة أمن العراق والمنطقة.