
وفي وادي الملوك، أصبح عالما الآثار البريطانيان هوارد كارتر واللورد كارنارفون أول إنسان تطأ قدماه مقبرة الملك توت عنخ آمون منذ أكثر من 3000 عام، وذلك في 16 فبراير 1922.
وكانت غرف دفن توت عنخ آمون المختومة سليمة ومحفوظة بشكل جيد، وكان بداخلها مجموعة من آلاف القطع الأثرية التي لا تقدر بثمن، بما في ذلك تابوت ذهبي يحتوي على مومياء الملك الذهبي، بحسب موقع التاريخ.
توج الملك توت عنخ آمون عام 1333 قبل الميلاد عندما كان لا يزال طفلا. توفي بعد عقد من الزمان عن عمر يناهز 18 عامًا.
عندما وصل كارتر لأول مرة إلى مصر عام 1891، تم اكتشاف معظم المقابر المصرية القديمة، والتي تعرض معظمها للنهب على يد لصوص المقابر على مدى آلاف السنين. وكان كارتر منقبًا بارعًا، وفي السنوات الأولى من القرن العشرين اكتشف مقابر الملكة حتشبسوت والملك تحتمس الرابع. بحلول عام 1913، شعر معظم الخبراء أنه لم يعد هناك شيء يمكن اكتشافه في الوادي. ومع ذلك، استمر كارتر في جهوده، مقتنعًا بإمكانية العثور على مقبرة الملك توت عنخ آمون غير المعروفة.
ثم لاحظ كارتر وجود صندوق خشبي منقوش عليه نقوش مطعمة بالذهب في منتصف الغرفة. وبعد محاولات وصل كارتر إلى التابوت الحجري الذي كان مغطى بطبقة سميكة من الحجر منحوتة على شكل تمثال لتوت عنخ آمون. وعندما رفع هذا الغطاء الحجري، وصل كارتر، في 3 يناير 1924، إلى التابوت الذهبي. وكان أهمها على شكل تمثال لتوت عنخ آمون.
وكان التابوت الذهبي يغطي تابوتين ذهبيين آخرين على شكل تماثيل للفرعون الشاب. وجد هوارد صعوبة في رفع الكفن الذهبي الثالث الذي كان يغطي مومياء توت عنخ آمون من المومياء، فأخرجه إلى الشمس ليفصل الكفن الذهبي عن المومياء باستخدام الحرارة، لكنه في النهاية اضطر إلى قطع الكفن الذهبي. الكفن الذهبي إلى قطع. فقطعها إلى نصفين ليصل إلى المومياء التي كانت ملفوفة بطبقات من الحرير. وبعد إزالة الكفن من القماش، وجد مومياء توت عنخ آمون بكل زخارفه من القلائد والخواتم والتاج والعصا، وجميعها مصنوعة من الذهب الخالص.