
وسط مخاوف وتحذيرات دولية وإقليمية من الاجتياح الإسرائيلي لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، ترددت معلومات عن وجود خطة بديلة تقترحها واشنطن. كشف مسؤول أميركي رفيع أن واشنطن ستقترح خلال لقاء أميركي إسرائيلي مرتقب هذا الأسبوع على تل أبيب تعزيز تأمين الحدود بين مصر وغزة بديلاً عن التوغل المتوقع.
وبحسب المسؤول، فإن التوصل إلى ترتيبات جديدة مع القاهرة وبناء البنية التحتية اللازمة لقطع طريق التهريب بين قطاع غزة والأراضي المصرية سيكون أكثر أهمية وفعالية في تفكيك حركة حماس من شن هجوم بري كبير على المدينة المزدحمة بالسكان. النازحين. وحذر من أنه إذا اقتحمت إسرائيل رفح بكل ما قد ينجم عن ذلك من خسائر في صفوف المدنيين، فإن التعاون مع مصر بشأن “ممر فيلادلفيا” سيكون أكثر صعوبة.
وكشف المسؤول أن “الخطط البديلة” التي تريد الولايات المتحدة مناقشتها مع الوفد الإسرائيلي الذي سيزور واشنطن ستشمل أيضا تكثيف الجهود للبدء في إعادة إعمار غزة وبناء بديل عملي لحركة حماس، بحسب ما ذكرته تايمز أوف إسرائيل. حسبما أوردت صحيفة اليوم (الأربعاء).
ومن المتوقع أن يدور الحديث حول أفكار بديلة لمواصلة ملاحقة قادة حماس دون شن عملية برية كبيرة في رفح، بحسب ما أوضحه مسؤولان أميركيان بارزان. لكن هذا لا يعني، بحسب أحد المسؤولين، أن واشنطن ستقول لإسرائيل إنها لا تستطيع اجتياح رفح، بل ستظهر استعدادها للتحرك. معهم لتقديم البدائل القابلة للتطبيق التي تحقق الأهداف.
لكن المسؤول قال إن معارضة الولايات المتحدة لغزو بري كبير في رفح لا يعني أنها تعارض تنفيذ المزيد من الاغتيالات أو الاستهداف لقادة حماس في رفح أو في أي مكان آخر، لافتا إلى أن الخطط البديلة التي تسعى إليها إدارة الرئيس جو. وينوي بايدن أن يعرض على الوفد الإسرائيلي وسيركز على هذا الأمر. الهدف أيضا. وأشار المسؤولان إلى أن إدارة بايدن لا تتجاهل حقيقة وجود أربعة ألوية تابعة لحماس في المدينة، لكنها ترى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالغ في تصوير أهمية القضاء عليهم لهزيمة حماس.
وأضاف المسؤولان أن الولايات المتحدة تعتقد أنه يتعين على إسرائيل استغلال الفترة المقبلة لزيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأكد نتنياهو (الثلاثاء) أن بلاده عازمة على القيام بعمل عسكري في رفح، مع إيجاد حلول إنسانية للمدنيين، بحسب قوله.