ما هي الإستراتيجية العسكرية لهجوم «طوفان الأقصى» ؟

شنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم (السبت)، هجوما مفاجئا ودون سابق إنذار على إسرائيل، وخاصة مستوطنات “غلاف غزة” وفي النقب جنوبا، في عملية أطلقت عليها اسم “طوفان الأقصى”. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإن الهجوم كان مفاجئا تماما، وأظهر أن جيش الاحتلال غير مستعد لمواجهة شاملة مع غزة أو حتى لحرب على عدة جبهات.

وذكرت وسائل إعلام أن هجوم الجيش الإسرائيلي تركز على الضفة الغربية، فيما جرت الاستعدادات على حدود غزة ومحيطها بشكل روتيني في الآونة الأخيرة، مؤكدة أن الهجوم استخدم عنصر المفاجأة.

ودوت صافرات الإنذار في مناطق متفرقة فيما يعرف بمستوطنات “غلاف غزة” والجنوب عند الساعة السادسة صباحا، وسرعان ما اتسعت دائرة صافرات الإنذار لتدوي في منطقتي القدس وتل أبيب، على عكس العمليات العسكرية السابقة.

وفي الساعات الأربع الأولى من عملية “طوفان الأقصى”، أطلقت المقاومة 2200 قذيفة صاروخية من غزة باتجاه البلدات الإسرائيلية.

وصف المراسل العسكري للقناة 13 الإسرائيلية، ألون بوكر، ما حدث في قطاع غزة وبلدات إسرائيلية في الجنوب بـ”حرب شوارع”، مشيراً إلى أن العشرات من مسلحي حركة حماس تسللوا بمعدات وآليات عسكرية وبدأوا عملية نفذها الجيش الإسرائيلي. ولم تشهد إسرائيل مثل هذه الأحداث حتى منذ حرب عام 1948.

وقال بوكر إن عنصر المفاجأة الذي استخدمته حماس خلق صورة انتصار منذ اللحظات الأولى لإطلاق الصواريخ، مع سيطرة العشرات من مقاتلي كتائب القسام على بلدات إسرائيلية، في عملية نوعية لم تشهدها إسرائيل من قبل.

نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مشاهد لمنظومة “الرجوم” الصاروخية قصيرة المدى عيار 114 ملم، التي مهدت للضربة الافتتاحية لـ”طوفان الأقصى”، مؤكدة أن “ واستخدمت صواريخ “رجوم” في التحضير الناري لعبور عناصرها إلى الأراضي المحتلة ضمن العملية.

وتمكن المقاومون من اقتحام عدد من مستوطنات الغلاف، وخوض حرب شوارع مع قوات الاحتلال، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد منهم، وأسر عدد من الجنود والمستوطنين، والسيطرة على آليات إسرائيلية.

قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إن “فيضان الأقصى” بدأ من غزة وسيمتد إلى الضفة الغربية وخارجها، وكل مكان يتواجد فيه الشعب الفلسطيني.

من ناحية أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية “السيوف الحديدية” وشن غارات على قطاع غزة.




مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى