
كشفت موازنة الدولة للعام المقبل 2024 عن إعداد ثلاثة سيناريوهات لإيرادات موازنة العام المقبل 2024. ففي السيناريو الأقل من الموازنة، يبلغ العجز المتوقع 102 مليار ريال، بسبب انخفاض الإيرادات إلى 1,149 مليار ريال، في حين وفي السيناريو الأساسي يصل العجز إلى 79 مليار ريال، والإيرادات إلى 1,172 مليار ريال. أما السيناريو الأعلى فتحقق الدولة فائضا بقيمة 234 مليار ريال بإيرادات تبلغ 1.485 مليار ريال.
ومن أجل تلبية الاحتياجات التمويلية، ووفقاً لخطة الاقتراض السنوية المعتمدة، من المتوقع أن تستمر عمليات الاقتراض المحلي والخارجي. لتمويل عجز الموازنة المتوقع وسداد أصل المبلغ المستحق خلال عام 2023، وعلى المدى المتوسط، والاستفادة من الفرص المتاحة حسب ظروف السوق، لتنفيذ عمليات تمويل استباقية إضافية لسداد أصل المبلغ المستحق للسنوات القادمة .
وتهدف موازنة 2024 إلى تعزيز المركز المالي للحكومة من خلال الحفاظ على مستويات آمنة من الاحتياطيات الحكومية، لتعزيز قدرة المملكة على التعامل مع الصدمات الخارجية، كما تهدف السياسة المالية إلى الحفاظ على مستوى الاحتياطيات الحكومية لدى البنك المركزي (ساما). 395 مليار ريال بنهاية 2024.
أبرز المشاريع للعام المقبل
تعمل العديد من الجهات الحكومية على تنفيذ عدد من المشاريع للعام المقبل 2024. ومن أبرز هذه المشاريع خلق 25 ألف فرصة عمل في الاقتصاد الرقمي، مثل الذكاء الاقتصادي، وتوفير 50 ألف وحدة سكنية بالشراكة مع القطاع العقاري المطورين، ورفع الحضور الجماهيري في الدوري السعودي بنسبة 10% ليجعله ضمن أقوى 10 دوريات في العالم، وزيادة عدد الفرق النسائية من 25 إلى 35 فريقاً. إعداد لاعبات محترفات في الألعاب المحلية والإقليمية والعالمية، وتقديم تسهيلات ائتمانية للمصدرين السعوديين بقيمة 8.8 مليار ريال مع تغطية تأمينية بقيمة 6.8 مليار ريال، بهدف تجاوز أصول صندوق الاستثمارات العامة أربعة تريليونات ريال، وخلق 1.8 مليون فرصة عمل بشكل مباشر وغير مباشر في عام 2025، إطلاق تجريبي لمبادرة كثافة الطاقة للمباني السكنية الجديدة والقائمة؛ ليسهل على المالكين معرفة كفاءة استخدام الطاقة في المباني.
عائدات الضرائب
ومن المتوقع أن تصل الإيرادات المحصلة من الضرائب عام 2024 إلى نحو 361 مليار ريال، بزيادة 2.5% مقارنة بتقديرات 2023. ونتيجة للتحسن المستمر في الأنشطة الاقتصادية، والأثر الإيجابي للتطوير المستمر في إدارة الضرائب، وتحسين عمليات الجباية، مما ساهم بدوره في رفع إجمالي الإيرادات الضريبية.
أبرز القطاعات التي تمثل الإنفاق
وصنفت وزارة المالية تسعة قطاعات للإنفاق في موازنة العام المقبل 2024، حيث استحوذ القطاع العسكري على النصيب الأكبر من الإنفاق بقيمة 269 مليار ريال، وجاء قطاع البنود العامة في المرتبة الثانية بنفقات بقيمة 216 مليار ريال. ثم جاءت الصحة والتنمية الاجتماعية في المركز الثالث بقيمة 214 مليار ريال، وكل من قطاعات التعليم والأمن والمجال الإداري بإنفاق يتراوح بين 100-200 مليار ريال، ثم قطاعات الموارد الاقتصادية، والخدمات البلدية، والإدارة العامة، المعدات الأساسية والنقل.
أبرز التحديات
وأوضحت وزارة المالية أن هناك العديد من التحديات التي تواجه الاقتصاد خلال العام الجاري؛ ومن أبرز هذه التحديات، المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي، والتي أثرت سلباً على المؤشرات الاقتصادية العالمية والمحلية في الفترة الماضية، إضافة إلى تقلبات أسواق النفط، بعد أن تعرض العام الحالي 2023 لتوقعات التباطؤ. في النمو الاقتصادي العالمي.