متى تُطلَق صافرة نهاية حرب غزة؟

وبينما استأنفت قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها على غزة، مركزة على بعض مناطق الجنوب، خاصة خان يونس ورفح، أفاد مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية أن إسرائيل وافقت على تخصيص “مناطق آمنة كبيرة” في جنوب القطاع، مع وتوسيع نطاق عملياتها العسكرية.

وقال المسؤول الذي لم يكشف عن هويته، اليوم (الأحد): وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن دعا خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل إلى “تخفيف معاناة المدنيين في جنوب غزة”، بحسب ما أوردته الصحيفة. شبكة إن بي سي نيوز الأمريكية.

وأضاف المسؤول أن هذه المناطق الآمنة أكبر بكثير مما تم مناقشته سابقًا، لكنه ذكر أنها قد تكون مع ذلك “مركزًا لعمليات عسكرية محددة”.

من جانبه، كشف مصدر مطلع على خطط إسرائيل لجنوب غزة، أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يعتبر العمليات في شمال غزة غير مكتملة، حيث أن مدينة غزة لم تنته بعد، ولم يتم احتلالها بشكل كامل، على حد قوله.

وأضاف أنه تم الانتهاء من 40% من خطة الشمال، بينما من المرجح أن يتطلب الباقي التنفيذ من أسبوعين إلى شهر، بحسب صحيفة فايننشال تايمز. ومن المرجح أن تشهد الأسابيع المقبلة تكثيفا للعمليات العسكرية، حيث تخطط إسرائيل لحملة شرسة ضد حماس، قد تمتد لمدة عام أو أكثر، مع استمرار الهجوم البري حتى أوائل عام 2024، خاصة وأن تل أبيب تعتقد أن معظمها من قادة حماس، والجزء الأكبر من مقاتليها وترسانتها الصاروخية، فضلاً عن غالبية العائلات المتبقية تتواجد الآن في الجنوب.

ومن المتوقع أن تتضمن الخطة المرسومة لشمال قطاع غزة عدة مراحل أو أهداف، قد تبدأ بتوغل قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في شمال غزة في عمق جنوب القطاع المحاصر.

وتشمل الأهداف أيضاً قتل ثلاثة من كبار قادة حماس: يحيى السنوار ومحمد الضيف ومروان عيسى، بالإضافة إلى تحقيق انتصار حاسم على كتائب القسام التي تتكون من نحو 24 كتيبة، وتدمير النفق الضخم تحت الأرض. شبكة.

وتوقع مصدر مطلع على هذه الخطط الحربية أن تكون الحرب طويلة جدًا، خاصة أن استراتيجية إسرائيل تجاه غزة مرنة، مع الأخذ في الاعتبار توقيت التقدم العملياتي على الأرض، والضغوط الدولية، وفرص تحرير الأسرى.

وأكد المصدر أن الأمر سيكون طويلاً ولن يستغرق أسابيع فقط، بل قد تستمر العملية حتى أواخر عام 2024. وعلى خلاف الحروب السابقة، رأى مسؤول إسرائيلي أنه لن تكون هناك نقطة نهاية ثابتة، قائلاً: لن نفجر الحرب. صافرة النهاية قبل تحقيق الأهداف. ومن المتوقع أن يركز الهجوم الجنوبي على خان يونس، ثاني أهم مركز حضري في غزة، ومسقط رأس السنوار والضيف.




مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى