مجاعة في شمال غزة.. والسكان: لا نجد ما نأكله

مع تفاقم حدة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة بشكل غير مسبوق، حذر برنامج الغذاء العالمي من أن أكثر من ربع السكان استنفدت إمداداتهم الغذائية، وكشف أن 90% من الأطفال يعانون من سوء التغذية.

وأكد أن الوضع أصبح أكثر مأساوية في مختلف محافظات القطاع وسط نقص الغذاء والمياه النظيفة والخدمات الطبية، لكن معاناة سكان الشمال مضاعفة.

وأشار يوما بعد يوم إلى أن نحو 800 ألف فلسطيني لا يتلقون أي مساعدات ويواجهون شبح المجاعة. بل إن العديد منهم يلجأون إلى طحن علف الحيوانات للحصول على الدقيق للبقاء على قيد الحياة، لكن حتى مخزون هذه الحبوب يتضاءل.

أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن المجاعة تتفاقم في القطاع بشكل عام، وفي الشمال وغزة بشكل خاص، محذرا من كارثة قد تقتل مئات الآلاف من الأطفال والنساء. بينما كشف الناطق باسم الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة رائد النمس، عن تسجيل حالات وفاة بين الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة نتيجة الجوع وعدم توفر الغذاء.

وسط تصاعد موجات غضب المنظمات الإنسانية والضغوط الدولية بسبب ندرة الغذاء، أفادت مصادر إسرائيلية أن تل أبيب ستسمح، ولأول مرة منذ اندلاع الحرب، بدخول المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة مباشرة وليس عبر البوابة الجنوبية. تم من خلالها السماح بتدفق محدود للغاية من المساعدات إلى المناطق الشمالية. . ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر قولها: إن قوافل المساعدات الأولى التي ستعبر إلى الشمال ستدخل اليوم (الاثنين).

وستخضع الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية لفحص أمني من قبل الجيش الإسرائيلي عند معبري كرم أبو سالم أو العوجا، وبعد ذلك ستدخل غزة في منطقة الممر الإنساني شمالا، ومن ثم يتم نقلها إلى مراكز النزوح في العوجا. – منطقة حي الزيتون من قبل المسؤولين المحليين.

بدوره، أكد الناطق باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا) كاظم أبو خلف، أن الوضع في قطاع غزة يسير من سيء إلى أسوأ، لافتاً إلى أن المستشفيات لا تعمل كما ينبغي، أن 6 أو 7 مراكز طبية وصحية فقط من أصل 22 تعمل. تابعة للوكالة. ووصف الوضع في الشمال بالمأساوي، ولا توجد معلومات محدثة من هناك. وأصبح الوصول إلى هذه المناطق تحدياً كبيراً، وتشير جميع البيانات إلى أن شبح المجاعة بدأ يظهر في هذه المناطق.




مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى