بينما يحاصر جيش الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء بغزة، ويواصل غاراته مستهدفاً المنازل في حي الرمال، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. قال مسؤول إسرائيلي لرويترز إن تل أبيب سترسل وفدا رفيع المستوى برئاسة رئيس جهاز المخابرات الموساد إلى قطر، اليوم (الاثنين)، لإجراء محادثات عبر وسطاء مع حركة حماس. بهدف تأمين هدنة لمدة 6 أسابيع والإفراج عن 40 أسيراً.
وقدر المسؤول أن هذه المرحلة من المفاوضات قد تستغرق أسبوعين على الأقل، لافتاً إلى الصعوبات التي قد يواجهها مفاوضو حماس في التواصل مع الحركة داخل القطاع المحاصر بعد أكثر من 5 أشهر من الحرب.
بدوره، قال مصدر مطلع على المحادثات لوكالة فرانس برس، إنه من المتوقع عقد اجتماع اليوم بين رئيس الموساد رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومسؤولين مصريين في الدوحة، لبحث هدنة محتملة. واتفاقية تبادل أسرى.
والمحادثات في العاصمة القطرية هي الأولى بعد أسابيع من المفاوضات المكثفة التي شارك فيها وسطاء قطريون وأمريكيون ومصريون، والتي فشلت في تأمين هدنة بين إسرائيل وحماس خلال شهر رمضان، والتي بدأت الأسبوع الماضي.
في غضون ذلك، طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي من المدنيين في حي الرمال ومجمع الشفاء الطبي ومحيطه المغادرة الفورية، باعتبارها “منطقة قتال خطيرة”.
وأعلن أنه ينفذ عملية تستهدف مستشفى الشفاء، مدعيا أن “العملية بناء على معلومات تشير إلى أن المستشفى يستخدمه مسؤولون كبار في حماس”.
وأفاد شهود عيان أن المروحيات الإسرائيلية استهدفت كل من حاول التحرك في حي الرمال، وأن الغارات الإسرائيلية استهدفت منازل في الحي، وتعذر الوصول إلى القتلى والجرحى. وأضاف أن جيش الاحتلال طلب من النازحين عدم التحرك داخل أروقة مجمع الشفاء.
من جانبه، قال طبيب بالمجمع الطبي، إن الأطباء والنازحين محاصرون داخل الممرات وسط إطلاق نار كثيف ومتواصل، وهناك جرحى وقتلى خارج المبنى.
وكشف عن وجود نحو 10 آلاف نازح داخل المجمع، بينهم 3000 مريض، بالإضافة إلى 20 طبيباً و40 ممرضاً.
وأكدت وسائل إعلام فلسطينية وقوع شهداء وجرحى عندما استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي. وقال شهود عيان لوكالة أنباء العالم العربي إن مدرعات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت منطقة غرب مدينة غزة في ساحة مستشفى الشفاء. وأضافوا أن قوات الاحتلال اقتحمت المستشفى من البوابة الجنوبية الغربية.
وتحدث شهود عيان عن غارة جوية على حي الرمال، حيث يقع أكبر مستشفى في غزة. وقال سكان في هذا الحي إن أكثر من 45 دبابة وناقلة جنود مدرعة إسرائيلية دخلت الرمال. كما تحدث البعض عن المعارك التي دارت في محيط المستشفى.
