أطلق رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات السياسية الدكتور سمير غطاس النار على كلام الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، منتقدا حديثه بالقول: “خطاب لغوي لم يقل فيه شيئا.. ليت لم يتكلم. لكان الصمت أفضل.” وأضاف في تصريح تلفزيوني: إن نصرالله تحول في خطابه إلى محلل سياسي من الدرجة الثالثة.
ولفت غطاس إلى أن نصر الله رادع ولم يظهر علناً منذ سنوات، وهو من رفع التوقعات من خلال مقدمات الخطاب وكأنه سيهز العالم، متسائلاً: ما هي نتيجة حرب 2006 التي خاضها حزب الله؟ تحرير مزارع شبعا؟ وحينها قال نصر الله إن إسرائيل أضعف من شباك العنكبوت، فلماذا لم يقطعها؟ هل نجحت الحرب في تحرير سنتيمتر واحد من مزارع شبعا؟ وأشار إلى أن نصر الله لم يظهر للعلن منذ عام 2006، وهذا ليس دليلا على القوة، ومنذ هذا العام لم يشتبك مع الإسرائيليين، خاصة بعد تنفيذه هجمات متكررة أعوام 2008، 2009، 2012، 2014، و2021. والآن لم يشارك حزب الله في دعم الفلسطينيين رغم الهجمات.
ووصف خطاب نصر الله بـ«الفارغ»، إذ باع لغة بلاغية سئمنا منها، ويواصل الحديث من مكان مجهول. وذكر أن هناك تقارير تؤكد أنه إذا دخل حزب الله الحرب فإن ذلك قد يؤدي إلى مقتل عدد كبير من الإسرائيليين وتدمير مؤسسات كبرى ومثل هذا الكلام.
وقال المحلل السياسي إن إسرائيل لديها استراتيجية معلنة، تقول فيها إنه إذا استخدم حزب الله قوته النارية، فإنه مستعد لمسح الضاحية الجنوبية بأكملها، وإبادتها بالكامل، وتوسيع القصف بشكل أكبر، والإبادة بالسلاح الذي لم يستخدمه. قبل.
