
رأيهم في كلامي هو كلام فضفاض وحقد!
ومازلت “أحلم وأحقق”…
على أعتاب المجد الفني، يقف محمد عبده عملاقاً لا مثيل لروعته وثقته وقيادته، يتربع على عرش الغناء العربي بروائعه الخالدة وتراثه الفني الأصيل، بثبات يتقدم، بثقة يظهر ، ويدرك ما يقوله بمسؤولية وذكاء.
لقد أمضينا أربع ساعات مع إصراره وتقديره. لقد أدخلني في أعماق فنه العظيم، وطفت معه في فضاءات الإثارة الإعلامية والصحفية. ضيافته لم تمنعني من أن أكون جريئا كصحفي ومسؤول عن الحوار، كما أن مسؤوليتي لم تمنعه من توجيه رسائله بدقة وذكاء.
• يقول عن بداياته: “كانت مليئة بالمتاعب وفي أوقات صعبة وظروف قاسية، لكن بالطبع أراها اليوم “بدايات الحب”. هنا حلمت وحققت، وهذا ما «نحلم ونحققه» نحن السعوديين دائمًا. كان هدفي هو الوصول إلى هذا الموقع الذي أتحدث إليكم عنه ويمكنك رؤيتي فيه. ».
• سألته: هل لا يزال لديك أحلام وقد حققت كل شيء؟ فأجاب: النجاحات تبدأ من الأحلام والأهداف. أنا أحد الحالمين بمستقبل باهر لعائلتي وأحفادي”.
قاطعته: هل كانت رسالتك في دبي «إن شاء الله نلتقي في وطننا» من بين أحلامك؟
فأجاب: «نعم، وقد قلت هذه الرسالة بشكل عفوي ومن دون ترتيب، ولكن تأثيرها كان إيجابياً وكان صدىها مسموعاً، وها نحن في جدة والرياض والخبر والباحة وأبها وفي كل مكان».
• وعن تراثه التاريخي من الأعمال الوطنية يقول: «لدي تراث كبير منها، ولا أستطيع التفريق بينها، ولكنني وجدت في «فوق رأس السحاب» شيئاً يلامس المشاعر ويحركها، وفي كثير من الأحيان الحفلات أنوي أن تكون اللمسة الختامية، خاصة أنها نص ولحن يستحق التقدير. وبقبول خاص من الجمهور.
ويحكي لـ«عكاظ» تفاصيله قائلاً: «هذا العمل له قصة، حيث قمت بتسجيله للتلفزيون السعودي عبر مسرح التلفزيون، وتم بث جميع الأغاني ولكن تم حظرها تحديداً. وكان وزير الإعلام آنذاك علي الشاعر، الذي وجه بحجبها بناء على توجيه من الأمير فيصل بن فهد رحمه الله. بعد ذلك سألني الأمير فيصل بن فهد وأوضح لي أنه معجب بالعمل ويعتقد أنه سيتم استخدامه في حدث رياضي مهم قادم. في ذلك الوقت، تم افتتاح ملعب الملك. فهد، واستضافة بطولة الخليج آنذاك والتي كانت برعاية الملك فهد، أضفنا إليها عملاً آخر وهو “الله أحد”، وكانت أجمل انطلاقة لعمل وطني لا يزال خالداً حتى يومنا هذا.
• ناقشت الأمر بالقول: أبو نورة، ظهوره على الهواء قد يعرض الضيف لردة فعل غير متوقعة. هل مازلت تتفق مع رأيك بأنك “صانع الأغاني السعودي”؟ فقاطعني وأجاب: “بكل فخر”، وأضاف: “إنها الحقيقة يا أحمد التي لا أتردد في التباهي بها. ولا أعتقد أن هذا الاعتداد بالنفس يشكل استخفافاً بأحد، بقدر ما هو تأكيد على أنني أمتلك الإرث الفني الكبير الذي يجعلني أنصف نفسي». أصنف مسيرتي المهنية على أساس هذه الحقيقة.
قلت له أن كلامه أغضب الكثير من الناس. كان هناك من انتقدهم، وكان هناك من عاتبهم، ورأى فيهم تهميش من قبلكم ومن بعدكم. ورد قائلاً: “الآراء التي أحترمها ولا يمكن مصادرتها، لكن بصراحة لم أجد بينها ما يجعلني أقف إلى جانبها. إنه مجرد كلام فضفاض لا يقوم على أي شيء”. منطق”..
وتابع: “عندما أنصف اليوم تجربتي وأنني ذلك الفنان الذي أبدع الأغنية السعودية؛ بناء على رحلة طويلة مرت فيها الأغنية السعودية بمراحل كنت فيها بكل فخر مبدعا من عصر إلى آخر، وأقصد بالتحديد النص واللحن والأداء، فلماذا لا أنصف تجربتي بعد أن أنصفتي عزيز على الكثيرين؟!
• وعن تدخله في تعديل بعض الكلمات قال: “نعم أتدخل وأعدل بعد أن أعود إلى كاتب النص، وأغير بعض المفردات حتى تتفق مع اللحن، لكن بالطبع بعد العودة إلى النص”. شاعر.”
• وفي نهاية الحديث معه سألته: هل تغضب من ردود الفعل على تصريحاتك؟ فأجابني: لقد كبرنا بالعواطف. أنا لا أغضب من الآراء الجادة وأحترمها مهما كانت، لكن الآراء اليوم ليست مجرد كلام فضفاض مليء بالأحقاد. ولهذا أترك الأمر لأصحابه، فقد يرون أنفسهم فيما يقولون».