مخاوف من انسحاب قوات الاتحاد الأفريقي من الصومال

وتمثل مهمة قوات الاتحاد الأفريقي المعروفة باسم (ATMIS) ركيزة أساسية لأمن الصومال في مواجهة الجماعات الإرهابية، خاصة حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة والتي تأسست عام 2004.

وكثفت قوات الأمن الإفريقية تواجدها في عدد من المدن الصومالية المهمة، خاصة العاصمة مقديشو ومنطقة براوي بالولاية جنوب غرب البلاد، لإحباط هجمات حركة الشباب الإرهابية. ووجهت الحكومة نداء إلى بعثة الاتحاد الأفريقي لتأجيل المرحلة الثانية من عملية سحب قواتها، بعد أن أعلنت قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، الأحد الماضي، سحب قواتها من البلاد، والبالغ عددها 3000 جندي، بعد سحب المرحلة الأولى. في يونيو/حزيران الماضي، كما طالبت الحكومة الصومالية. مع الدعم المالي واللوجستي لقواتها، حتى تتمكن من الصمود في حربها ضد الحركة.

وأكد بيان الحكومة الصومالية خلال الساعات الماضية، أن انسحاب قوات “ATMIS” يجب أن يكون متناسبا مع الظروف الأمنية لكل منطقة، لضمان انتقال سلس للمسؤوليات الأمنية إلى أيدي الحكومة الصومالية، خاصة وأن الحكومة الصومالية ويقاتل الجيش إلى جانب مجموعات قبلية محلية بدعم من قوات الاتحاد منذ أغسطس الماضي. ونفذت قوات أفريقية وأميركية ضربات جوية ضد عناصر الحركة، وهو ما تعهد به الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود منذ توليه السلطة في مايو/أيار من العام الماضي لتخليص البلاد من تلك الميليشيات.

وتشير أغلب التقديرات إلى أن القوات الصومالية غير قادرة حاليا على القيام بمهام أمنية في البلاد بمفردها، وأن رحيل قوات “ATMIS” الإفريقية سيؤدي إلى انهيار سريع للمؤسسات الصومالية. ولذلك، لا تزال مقديشو تبحث مع شركائها الدوليين البدائل المطروحة لمنع الانزلاق نحو هذا المسار. وضياع المكاسب التي تحققت مؤخرا، وهو ما أكدته خبيرة الشؤون الأفريقية بالقاهرة الدكتورة نجلاء مرعي، محذرة من أن انسحاب “ATMIS” من الصومال سيسهل على حركة الشباب السيطرة الكاملة على الصومال. الصومال. وقالت إن الرئيس الصومالي يسعى إلى زيادة عدد قوات جيش بلاده إلى أكثر من 23 ألف جندي، لتعويض الانسحاب المتوقع للقوات الأفريقية من مقديشو.

ورفض الخبير الانسحاب الكامل للقوات الأفريقية من الصومال، لأن ذلك من شأنه أن يعرض البلاد للخطر، خاصة في ظل حظر الأسلحة المفروض على مقديشو من قبل مجلس الأمن الدولي، وبالتالي يحتاج الصومال إلى قوات أمنية قوية ودعم مالي كاف وجعلها قادرة على مواجهة حركة الشباب الإرهابية وإنهاء وجودها. تماما في البلاد.




مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى