
وروت المصورة اللبنانية داليا الخميسي، من خلال معرضها «مفقودون في ذاكرة لبنان»، القصة الكاملة لتلك الحرب الدامية. وقالت: “كنت في السابعة من عمري عندما اختطف والدي عام 1981، ثم أطلق سراحه بعد ثلاثة أيام. وبعد سنوات، أدركت أنه… “محظوظ بالعودة إلى الحرية، على عكس أكثر من 17 ألف شخص ما زالوا مفقودين رسمياً في لبنان”.
أوضحت داليا الخميسي، إحدى المشاركات في معرض صور ضمن فعاليات مهرجان إكسبو الدولي للتصوير الفوتوغرافي في الشارقة، في تصريحات خاصة لـ”سعوديوم” أنها بدأت تنفيذ معرضها “مفقود في ذاكرة لبنان” منذ عام 2010 وحتى الآن، إلا أن تنفيذ وتعطل المشروع نتيجة الأوضاع السياسية التي شهدتها الدول سعوديوم. وأيضاً بسبب أزمة كورونا.
ولفتت داليا خميسي إلى أن المفقودين اختفوا من لبنان خلال الحرب الأهلية اللبنانية في الفترة ما بين 1975 و1990، عندما اختطفتهم ميليشيات لبنانية أو سورية أو إسرائيلية وحلفائها.
وأشارت داليا الخميسي إلى أن المختطفين ينتمون إلى ديانات وجنسيات وأعمار وأحزاب سياسية مختلفة، ولا يزال البحث عن المفقودين مستمراً.
وأكدت داليا الخميسي أن هدفي من إقامة المعرض هو توثيق ذكرى ما حدث لأهلنا حتى لا ينسى الناس ما حدث في ذلك الوقت.
وركزت المصورة داليا الخميسي على تصوير البطاقات الشخصية للمفقودين، وأظهرت الصور أهالي المفقودين في حالة من الحزن الشديد، رغم مرور سنوات طويلة على اختطافهم، وكأن الزمن توقف عند وقت الاختطاف. حادثة اختطاف.