
أصبح الازدحام المروري في محافظة جدة، أمراً مقلقاً للكثير من سكانها، الذين يعانون من مشقة أثناء تحركاتهم اليومية على مدار اليوم. يعاني سكان وزوار مدينة جدة من الازدحام المروري بشكل يومي، خاصة في أوقات الذروة، حيث تشهد طرقاتها ازدحاما كبيرا، خاصة على محاورها الرئيسية. طريق الأمير محمد بن عبد العزيز (التحلية)، طريق الملك فهد (الستين)، شارع الأمير ماجد، طريق الحرمين، طريق المدينة المنورة، الأندلس، فلسطين، طريق الكورنيش.
ويتطلب الازدحام المروري على مدار اليوم حاجة ملحة لتوسيع الطرق الرئيسية، والإسراع في إنجاز المشاريع المستقبلية المخطط تنفيذها، بما في ذلك؛ المحور الشرقي، جسر أبحر، طريق جدة مكة المباشر، طريق الملك سلمان، توسعة طريق جدة عسفان. كما يعد الازدحام المروري مؤشرا مهما نحو تعديل ساعات العمل، أو الاعتماد على العمل عن بعد في بعض الجهات والقطاع الخاص. ويشير عبد الملك الشهري إلى أن بعض الشوارع الرئيسية بحاجة إلى تطوير. ورغم المشاريع الكبيرة التي تشهدها المحافظة، إلا أن هذه الطرق لم تعد مناسبة للزيادة الكبيرة في أعداد المركبات، وانتقال سكان الأحياء الجنوبية لمدينة جدة للسكن في شرق المحافظة وشمالها، ما يعزز ضرورة إيجاد طرق بديلة تستوعب هذه المتغيرات. سارة البلوي تؤكد أن محافظة جدة تعاني من نقص شبكة الطرق البديلة. وعدم توفر طرق بديلة يمكنها تخفيف الضغط على الشوارع الرئيسية، بالإضافة إلى تزامن ساعات العمل وتزامن مواعيد المغادرة للطلبة والموظفين، يؤدي إلى ضغط كبير على الطرق. وأضاف البلوي: شهدت محافظة جدة في السنوات الأخيرة هجرة سكان العشوائيات التي تم إزالتها إلى أحياء أخرى، مما زاد من كثافة المركبات في بعض المناطق.
وتحدث سعيد الغامدي عن حركة جدة المرورية، مشيراً إلى أنها لم تعد مؤقتة، فهي على مدار اليوم، وعلى العديد من المحاور الرئيسية، لكنها تزامنت هذا الأسبوع مع الإجازة الممتدة للمدارس وعطلة نهاية الأسبوع. واقترح الغامدي تغيير الدوام الرسمي للجامعات والشركات والجهات الحكومية، لتوزيع الحركة المرورية على أوقات مختلفة، أو الاعتماد على نظام العمل المرن والعمل عن بعد. وذكر الغامدي: نحن سكان الأحياء الشرقية لمدينة جدة نعاني من أزمة مرورية كبيرة طوال اليوم، حيث لم يتبق سوى ثلاثة مخارج رئيسية لأحياء السامر والمنار والأجواد والواحة، لتضاف أخيراً إلى حي السندس والحي الجديد خلف الياسمين مول، مضيفاً: الخروج أو الدخول يشكل قلقاً لجميع سكان هذه الأحياء. الأحياء.
أخبار ذات صلة