
في مثل هذا اليوم 20 ديسمبر 1192، قام دوق النمسا ليوبولد الخامس بسجن الملك ريتشارد الأول ملك إنجلترا وهو في طريقه إلى منزله في إنجلترا، بعد توقيع معاهدة مع صلاح الدين الأيوبي لإنهاء الحملة الصليبية الثالثة التي بدأت من 1189 م إلى 1192 م. ولذلك نستعرض من هم قادة الحلمة وهدفها والنتائج التي حققتها.
قادة الحملة الصليبية الثالثة
فريدريك الأول بربروسا، إمبراطور ألمانيا، وفيليب الثاني أوغسطس ملك فرنسا، وريتشارد قلب الأسد ملك إنجلترا، هم ثلاثة من أكبر ملوك أوروبا. وكان هدف الحملة استعادة السيطرة على الأراضي المقدسة بعد عودة الأيوبيين بقيادة صلاح الدين الأيوبي للسيطرة عليها عام 1187..
تفاصيل الحملة
وشارك في الحملة كبار الإقطاعيين والفرسان من بلدان أوروبا الغربية، واكتسبت المصالح التجارية للدول الإقطاعية في الشرق مكانة مهمة في سياساتهم. وبعد قضاء نحو ستة أشهر في صقلية، أبحر فيليب الثاني من ميسينا في 30 مارس 1191م، وحليفه الذي لم… شق رفيق طريقه بعد 10 أيام، فتوجه الفرنسيون إلى صور، بينما كان ريتشارد في طريقه احتلت جزيرة قبرص، التي أصبحت ذات أهمية كبيرة فيما بعد، إذ لم تكن ممالك الصليبيين لتصمد مائة عام أخرى إلا بفضل الدعم العسكري من قبرص..
وحاصر الصليبيون عكا. واصل الفرنسيون وفصائل السادة المحليين والألمان والدنماركيين والإيطاليين الفلمنكيين حصار هذه القلعة المنيعة لعدة أشهر. وساهم الخلاف الداخلي في صفوف الصليبيين في طول أمد هذا الحصار. وصل ريتشارد إلى عكا في 7 يونيو 1191، وفي 11 يوليو 1191 م، بدأ الهجوم. وبعد عام كان ريتشارد هو من اقترح ذلك، وفي اليوم التالي استسلمت المدينة التي أنهكها الحصار الطويل، ووقعت مذبحة بأمر ريتشارد وتحت قيادته في عكا، قتل فيها رجاله أكثر من ألفين. المسلمون الذين أخذوهم من صلاح الدين بعد فتح عكا كرهائن..
نتائج الحملة الصليبية الثالثة
وكان من نتائج الحملة صلح الرملة، الذي تبقى فيه عسقلان خرابا، وتبقى أملاك صلاح الدين في يديه، وتبقى أملاك الفرنجة في أيديهم، وهي يافا، وقيصرية، وأرسوف، وحيفا، وعكا، واحتلت جميعها. أما اللد والرملة فستبقى مناصفة «مناصفة» بين الطرفين، وتكون الهدنة لمدة 3 سنوات و8 سنوات. أشهر أن لا يهاجم الصليبيون القدس، وأن يسمح صلاح الدين للزوار الفرنجة بدخول القدس.
غادر ريتشارد الأراضي المقدسة وسمحت نجاحات الحملة الصليبية الثالثة للصليبيين بالحفاظ على نفوذ كبير في قبرص والساحل السوري. ومع ذلك، أدى الفشل في استعادة القدس إلى إطلاق الحملة الصليبية الرابعة.