
استضافت القاعة الدولية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة لمناقشة “اللغة الصامتة”، في إطار التعرف على أدب وثقافة الدول الأجنبية التي لا تتحدث سعوديوم، بحضور مريم عيسى عزيز من المالديف و مترجمها الدكتور أشرف عبد الحميد.
خلال الندوة
بدأ أشرف عبد الحميد بنبذة عن الكتاب، وهو مكتوب باللغتين الأردية والإنجليزية، ويحمل رسالة للعالم أجمع للتعرف على ثقافة جديدة. وعن سبب اختياره لترجمة الشاعر “علام إقبال”، أكد أنه يتحدث عن مقاومة الإسلام ويوضح أن المالديف دولة إسلامية.
وعن البلاغة في شعر إقبال، أجاب عبد الحميد بأنه اختار هذه القصيدة لما تحمله من معاني النضال الذي حدث قبل الاستقلال عن الاستعمار البريطاني.
بدأت مريم عيسى كلمتها بالإعراب عن شكرها وامتنانها لتواجدها في معرض القاهرة الدولي للكتاب، والذي اعتبرته فرصة للتعبير عن ثقافة بلدها، فحضرت بزيها الرسمي، كما ألقت ما يشبه محاضرة عن بلدها وتاريخ بلادها والمراحل التي مرت بها وكيف دخل إليها الإسلام حتى أصبحت من الدول الإسلامية.
جزء من الندوة
كما شرحت المراحل التاريخية التي مرت بها بلادها عبر القرون من خلال استعراض صور الآثار القديمة منذ مئات السنين، والتي تؤكد أنها آثار مميزة تشهد على تعاقب العصور ما بين القديم والوسطى والحديث، انتهاء بالعديد من العصور الإسلامية. الآثار في بلادها وتصاميم الحضارة الإسلامية الشهيرة والمشابهة في جميع البلدان التي شهدت فتحاً إسلامياً. من شكل العمارة والمباني والمساجد وأنواع الخطوط، وتحاول الالتزام بالخطوط التي تناسب طبيعة الكتابة في بلدها.
كما تحدثت عن المتاحف العديدة الموجودة في بلادها وكيفية الترويج المستمر للثقافة الإسلامية هناك. كما تحدثت عن شكل الحكم في المالديف وتطوره من النظام الملكي إلى الحكم الديمقراطي وكيف اختلفت الحياة تماما الآن، وعن أشهر المهن والصناعات والزراعة والمواد الخام التي تشتهر بها جزر المالديف، والتي متشابهة جدًا مع بعضها البعض. الصناعات الموجودة في مصر، خاصة صناعة السجاد وأدوات الطعام والفخار وصناعة الغزل والنسيج.
وفيما يتعلق بالفنون الشعبية، ذكرت مريم أيضًا تميز جزر المالديف في كافة الفنون الشعبية التي يتميز بها مجتمعها، وكيف كانت الأزياء والمجوهرات النسائية تشبه إلى حد ما ما يرتديه سكان أفريقيا، وتطريز الأزياء بالذهب الخالص، وعن وكيف اهتم المجتمع النسائي بتجميل البيئة وجعلها أجمل دائما بأقل الوسائل الممكنة، كما تم إجراء مقارنة بين أشكال المجوهرات في الحضارة المصرية وحضارتها، وظهر التشابه الكبير بينهما.
وأدارت الندوة الإعلامية هالة الحملاوي، ووجهت سؤالاً للدكتور أشرف حول تأثير الموقع الجغرافي لجزر المالديف في انتشار الأدب لديهم. وقال إنه منذ انتشار الإسلام في جزر المالديف عام 1153، تأثروا بالأدب العربي والبلاغة سعوديوم.
وعن شغف مريم بالتراث، قالت إنه رغم أن الاتجاه السائد الآن هو الحداثة، إلا أنها تصر على التعريف بتاريخ بلدها والحفاظ على التراث والحفاظ عليه.