
وتزايدت التوقعات بحدوث مشاكل اقتصادية حادة للاقتصاد البريطاني. بسبب ارتفاع أسعار الفائدة وزيادة تكاليف الاقتراض، تتجه آلاف الشركات في بريطانيا نحو الإفلاس، بحسب مركز أبحاث متخصص في لندن.
وبحسب المركز، فمن المرجح أن تفشل نحو 7 آلاف شركة كل ثلاثة أشهر في عام 2024، بسبب ارتفاع أسعار الفائدة وما تسببت فيه من ضغوط مالية ودخول اقتصاد المملكة المتحدة في حالة من الركود، مع ارتفاع معدلات التضخم إلى 9%.
وأشار تقرير نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية عن مركز البحوث الاقتصادية والتجارية (CEBR) في لندن، إلى أن الديون التي تم تكبدها خلال الوباء وارتفاع تكاليف الاقتراض وأزمة تكلفة المعيشة؛ وسيؤدي ذلك إلى تراجع عدد متزايد من الشركات، خاصة في قطاعي التجزئة والضيافة.
من جانبه، قال الدكتور أبو بكر الديب الخبير الاقتصادي والمستشار في المركز العربي للدراسات لـ«عكاظ»، إن الاقتصاد البريطاني يعاني من أزمات مستمرة، وسط ضغوط الأسعار وارتفاع أسعار الفائدة لعدة أسباب. بما في ذلك خروجها من الاتحاد الأوروبي، إلى جانب الحرب الروسية الأوكرانية؛ وما تسبب في ارتفاع التضخم وتراجع الطاقة بعد قطع الغاز الروسي عن أوروبا، بالإضافة إلى سياسة التضييق النقدي للبنك المركزي وارتفاع الفائدة وزيادة تكاليف الاقتراض، وتداعيات الوضع الصعب الفترة التي مر بها قطاع المال والأعمال خلال وباء “كورونا” والإغلاقات التي تسببت فيه.
وقال الديب: “على خطى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي، رفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة 14 مرة منذ نهاية عام 2021، من 0.1% إلى 5.25%، مما زاد الضغط على الأسر والشركات المدينة وأتوقع زيادة أخرى بمقدار الربع.” نقطة مئوية إلى 5.5% هذا الشهر، ثم ارتفاع نهائي إلى 5.75% قبل نهاية العام.
وأضاف أن “أجواء الاستثمار الضبابية في بريطانيا والخروج من الاتحاد الأوروبي جعلت الاقتصاد البريطاني في وضع صعب بسبب استمرار التضخم والقلق من ركود محتمل، إضافة إلى التداعيات التي قد يتعرض لها سادس أكبر اقتصاد”. يشهد العالم نتيجة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في وقت تحاول فيه الحكومة العمل على دفع العجلة نحو النمو، وهو الاختبار الأصعب لحكومة رئيس الوزراء ريشي سوناك، ومعدل التضخم في بريطانيا. وصلت إلى 9%، واتجهت آلاف الشركات في بريطانيا نحو الإفلاس، مع تزايد التوقعات بمتاعب اقتصادية قاسية بسبب ارتفاع أسعار الفائدة وما تسببت فيه من ضغوط مالية، ودخول الاقتصاد البريطاني في حالة من الركود».