
في أول انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم (الثلاثاء)، خمسة فلسطينيين في حي الشجاعية.
أفادت مصادر محلية أن آليات إسرائيلية أطلقت النار شمال غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
وأكدت الوكالة أن آليات الاحتلال أطلقت نيرانا كثيفة في محيط منطقة الشاكوش شمال غرب رفح، مشيرة إلى أن طائرات مسيرة حلقت على ارتفاع منخفض في نفس المنطقة على طريق رفح السريع.
مواجهات شرق غزة
على صعيد متصل، تجددت المواجهات بين عناصر حركة حماس ومجموعات مطلوبة من المسلحين، وسمع دوي انفجارات عنيفة شرق مدينة غزة.
وأوضح شهود عيان أن دوي الانفجارات جاء نتيجة مواجهات اندلعت خلال مداهمات لحركة حماس ضد مجموعات وصفتها بـ”المطلوبين والخارجين عن القانون”.
وأضافت مصادر فلسطينية أن حماس استهدفت مناطق شرق مدينة غزة، قائلة إن “المتعاونين مع إسرائيل” يتحصنون هناك.
بدورها، أعلنت الحركة أن مواجهات عنيفة لا تزال مستمرة في “الشجاعية خلال تفكيك شبكة من المتعاونين مع إسرائيل”.
وانتشرت منذ أمس (الاثنين) مشاهد قيام عناصر من حركة حماس بتنفيذ إعدامات علنية بحق الفلسطينيين في غزة، فيما أكد مصدر أمني في الحركة أنهم «تعاملوا وفق قواعد الاشتباك مع المطلوبين الذين رفضوا تسليم أنفسهم».
حماس تنشر أعضائها
وأشار مسؤول أمني من قطاع غزة إلى أنه منذ وقف إطلاق النار يوم الجمعة الماضي، قتلت قوات حماس 32 عضوا من “عصابة عائلية في مدينة غزة”، كما قتل 6 من عناصر الحركة في المواجهات.
وقال مصدران أمنيان آخران في القطاع إن حماس أعادت انتشار رجالها تدريجيا في شوارع غزة منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وتتوخى الحذر في حالة انهياره فجأة.
ونشرت الحركة، أمس، عناصر من كتائب عز الدين القسام، جناحها العسكري، لتحرير من تبقى من الأسرى الإسرائيليين الأحياء الذين اعتقلتهم قبل عامين في هجوم 7 أكتوبر 2023.
دور مؤقت
ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات أدلى بها أثناء سفره إلى الشرق الأوسط إلى أن حركة حماس حصلت على الضوء الأخضر للقيام بمهام شرطية مؤقتة في القطاع. وردا على سؤال حول التقارير التي تفيد بأن حماس تستهدف معارضيها وتعتبر نفسها قوة شرطة، قال ترامب: “إنهم يريدون حقا وقف المشاكل وهم منفتحون بشأن هذا، وقد أعطيناهم الموافقة لفترة من الوقت”.
في غضون ذلك، أكد مدير المكتب الإعلامي لحركة حماس في غزة إسماعيل الثوابتة، أن الحركة لن تسمح بالفراغ الأمني، وستحافظ على سلامة الأشخاص والممتلكات.
أخبار ذات صلة