
ضمن أحداث الحلقة 11 من مسلسل بيت الرفاعي التي تعرض على قناة ON بالتزامن مع عرضها على منصة watch it ضمن دراما رمضان 2024، ياسين – أمير كرارة برفقة سامية – ميرنا جميل ذهبت إلى منزل عمها بمحافظة الشرقية لاستعادة الذهب الذي سرقه شقيقها. ونستعرض في السطور التالية أهم المناطق الأثرية بالمحافظة.
وتزخر محافظة الشرقية التي شهدت أحداث الحلقة الحادية عشرة من مسلسل “بيت الرفاعي”، بالعديد من الآثار القبطية والإسلامية والفرعونية، التي ترجع إلى عصور مختلفة من تاريخ مصر. كانت محافظة الشرقية تحتوي على أربع عواصم لمصر القديمة (الفرعونية)، وهم على الترتيب الحوت والعارة (أواريس) عاصمة تل الضبعة الحالية. الهكسوس في عصر الانتقال الوسيط الثاني. وبرمس (قنطير) هي حاليا عاصمة الأسرة التاسعة عشرة والعشرين، وتانيس صان الحجر هي عاصمة الأسرة الحادية والعشرين، وتل بسطة (بر باستت) هي عاصمة الأسرة الثانية والعشرين.
وتقع منطقة “تل بسطة” الأثرية على بعد حوالي 80 كم شمال شرق القاهرة، و3 كم جنوب شرق مدينة الزقازيق. عرف الموقع منذ القدم باسم “بار باستت” أو “بوباستيس” وتعني موطن الإله “باستت” المعبود القديم على شكل قطة. “تل بسطة” كانت عاصمة المحافظة الثامنة عشرة في الدولة المصرية القديمة
كانت منطقة آثار تل بسطة تعتبر مركزاً دينياً مهماً وضخماً في زمن الفراعنة، وظهر ذلك واضحاً فيما وصفه المؤرخ اليوناني هيرودوت، حيث وصف الاحتفال بالعيد الرئيسي للإلهة “ “باستت” حيث يحضره أكثر من سبعين ألف مصري من جميع أنحاء مصر. ورغم أن هذا الرقم مبالغ فيه، إلا أنه يشير إلى الأهمية الدينية والتاريخية لتل بسطة، وهذا يتماشى مع دور الإلهة “باستت” كإلهة الحب والسعادة عند قدماء المصريين، والتي جعلت قتلها جريمة. القطة إذ أنها الرمز المقدس للإلهة “باستت”.
مدينة صان الحجر التي تبعد عن الزقازيق 75 كيلومترا، وعن مدينة القاهرة 130 كيلومترا، كان يطلق عليها اسم “تانيس” وهو الاسم اليوناني، أما الاسم الفرعوني فهو “جانات”. وكانت العاصمة السياسية لمصر في عهد الأسرة الحادية والعشرين والثالثة والعشرين، وكانت مدينة رئيسية خلال فترات التاريخ حتى نهاية العصر. روماني.
وتعتبر آثار تانيس ملحمة من تاريخ الدلتا بشكل عام. وهي غنية بالآثار الفرعونية وكذلك آثار العصر اليوناني والروماني، خاصة أنها كانت الطريق الرئيسي لغزو الحيثيين في آسيا الصغرى والدفاع عن مصر في حالة حدوث غزو خارجي. وتعتبر تانيس أقصر مناطق الوجه البحري، حيث تضم معابدها الملكية ومسلاتها وآبارها. والقصور.
وتمتلئ المنطقة بالعديد من المعابد الحجرية الضخمة، وعلى رأسها المعبد الكبير للإله آمون، بما يحتويه من تماثيل ومسلات وآبار.
يعد معبد الإله آمون من أكبر معابد مصر السفلى، وما زالت أحجاره من اللوحات والتماثيل بمختلف أحجامها وأشكالها موجودة. ويضم المعبد بوابة ضخمة من الجرانيت يتقدمها تماثيل ضخمة لرمسيس الثاني برفقة زوجته الحبيبة ميرين آمون وزوجته الحثية. ويحتوي المعبد على البحيرة المقدسة التي تأتي في المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد بحيرة الكرنك بالأقصر. ويوجد بها جدران ضخمة من الطوب يعود تاريخها إلى حوالي 1070 قبل الميلاد.
تمتلئ منطقة آثار صان الحجر بكمية هائلة من المسلات مما يضعها في قائمة أغنى المناطق في مصر من حيث عدد المسلات. ولا يزال بها 20 مسلة وتتميز بضخامة حجمها وجميعها منقوش عليها أسماء وألقاب رمسيس الثاني وانتصاراته وأمجاده، ومنها المسلة الموجودة بمطار القاهرة الدولي، بالإضافة إلى مجموعة من المسلة تماثيل ضخمة للملك رمسيس.