ميناء جدة يدشن أول تجربة للربط اللوجستي بين المنافذ البحرية والجوية بالسعودية

بدأت الهيئة العامة للموانئ “مواني” بالتعاون مع “الهيئة العامة للطيران المدني” و”مصلحة الزكاة والضريبة والجمارك” مراحل تفعيل مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الأطراف الثلاثة للتعاون في تفعيل مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الأطراف الثلاثة للتعاون في تفعيل مجال الربط اللوجستي بين المنافذ البحرية والجوية، خلال العام الحالي 2023م، بهدف تسهيل عبور الشحنات البحرية عبر وسائط عبور متعددة، وربطها بالمنافذ الجوية.

وعليه شهد ميناء جدة الإسلامي تنفيذ أول تجربة ناجحة للربط اللوجستي، من خلال تطبيق خدمة العبور التي تقدمها هيئة الزكاة والضرائب والجمارك وفق أفضل التقنيات والمعايير الحديثة لتتبع الشحنات وتسهيل إجراءات تخليص الشحنات حيث قامت شركة “DSV Logistics” بنقل شحنة تجارية من الميناء. إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة عن طريق نظام الترانزيت، حيث تمت مناولتها في مطار الملك عبد العزيز الدولي من قبل الشركة السعودية للخدمات اللوجستية، ونقلها جواً عبر أسطول الخطوط السعودية للشحن إلى وجهتها النهائية.

وتهدف التجربة إلى تعزيز الخدمات والمكونات اللوجستية لضمان الربط اللوجستي المتكامل بين المنافذ البحرية والجوية في المملكة، والاستثمار في المكونات والبنية التحتية المتطورة للموانئ، والتي يمثلها ويتميز الموقع الجغرافي للمملكة الذي يربط بين المملكة وموانئها. القارات الثلاث آسيا وأوروبا وأفريقيا واستخدام كافة المرافق والموانئ، بالإضافة إلى الموقع الاستراتيجي الذي يتميز به الميناء. يعد بنك جدة الإسلامي، بما يتمتع به من موقع على خط الشحن العالمي، الميناء الأول على ساحل البحر الأحمر في مجال تجارة الترانزيت البحري ونقل الحاويات والبضائع.

كما أظهرت التجربة المعايير العالية التي تتمتع بها جميع الفرق العاملة في عمليات الشحن البحري والجوي، وأداء خدمات المناولة الأرضية في الموانئ والمطارات. من حيث سرعة ودقة العمل، وجاهزية موانئ ومطارات المملكة للتعامل مع هذا النوع من الربط اللوجستي وفق أعلى معايير الخدمة، بالإضافة إلى الخدمات الجمركية السلسة والسهلة التي تقدمها مصلحة الزكاة والضريبة والجمارك الهيئة مما ساهم في رفع كفاءة العمليات من خلال التنسيق بين جميع الأطراف المعنية.

يُشار إلى أن مذكرة التفاهم المبرمة بين الأطراف الثلاثة تهدف إلى الربط اللوجستي بين المنافذ الجوية والبحرية، مما يعزز سلاسة حركة البضائع بحرًا وجوًا، ويدعم العمليات والخدمات اللوجستية، ويعزز مكانة المملكة المحورية على الساحة العالمية. المجال اللوجستي، بما يتوافق مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية وفق رؤية المملكة 2030، كما يساهم في تحسين مستوى الخدمات اللوجستية والجماركية التي تقدمها جميع هذه القطاعات.

ويشمل نطاق عمل الاتفاقية عدة مجالات منها: دراسة إمكانية ربط المنافذ البحرية والجوية ببعضها البعض، وإجراء تجارب واقعية لنقل البضائع بين المنافذ الجوية والبحرية، ومعالجة أي تحديات قد تنشأ أثناء عمليات الربط التجريبية، ودعم الحركة اللوجستية من خلال تحفيز وتفعيل ربط خدمات الشحن الجوي والبحري عبر المطارات والموانئ، والمساهمة في تسويقها محلياً وخارجياً، بالإضافة إلى تبادل المعلومات والموارد التي تساهم في دعم وتنشيط الحركة اللوجستية في المملكة، وتسهيلها حصول المستفيدين على الخدمات اللوجستية.


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى