
أكد نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد بن صالح المديفر، أن الخصائص الفريدة للألمنيوم جعلت منه معدناً استراتيجياً لا غنى عنه في حياتنا المعاصرة، وأن منطقتنا موطن لبعض أكبر الشركات إنتاج الألمنيوم في العالم يمثل حوالي 10% من الإنتاج العالمي. ومن المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على الألمنيوم بنسبة 20 إلى 30% في عام 2030؛ وهذا يخلق فرصًا لنمو الطلب في جميع القطاعات الصناعية، مما يشير إلى أن الألومنيوم سيكون أحد المعادن الإستراتيجية لمستقبلنا أيضًا.
وأوضح المديفر في كلمة له خلال مشاركته في إطلاق المؤتمر العالمي للألمنيوم “عربال” الذي أقيم تحت رعاية وزير الصناعة والثروة المعدنية، أن الألمنيوم يستخدم في صناعات لا تعد ولا تحصى، بما في ذلك الصناعات التقليدية مثل النقل والبناء وتغليف المواد الغذائية، ويعتبر أيضًا معدنًا مهمًا. في صناعات تحول الطاقة العالمية وتطبيقاتها المختلفة، مثل: السيارات الكهربائية، ومصادر الطاقة المتجددة، وأنظمة تخزين الطاقة.
وأوضح المديفر أن المملكة تطمح منذ إطلاق رؤية 2030 إلى أن تصبح مركزًا عالميًا لإنتاج المعادن. وتتمتع بالمزايا التنافسية التي ستمكنها من تحقيق ذلك، بما في ذلك أسعار الطاقة التنافسية والموقع الجغرافي المميز، مشيراً إلى أن المملكة تمتلك ثروات معدنية غنية تقدر بأكثر من 1.3 تريليون دولار، وبنية تحتية عالمية المستوى، وقوة استثمارية عالمية، وقوة عاملة شابة ومتعلمة جيدًا.
وقال: قمنا بتصنيف البوكسيت والألومنيوم ضمن قائمتنا للمعادن الاستراتيجية والحرجة نظرا لأهميتهما المحورية في التحول إلى الطاقة النظيفة. ونسعى من خلال استراتيجية التعدين بحلول عام 2030 إلى تحقيق أهداف طموحة تتمثل في مضاعفة الطاقة الإنتاجية للبوكسيت بمقدار الضعف، ومضاعفة الطاقة الإنتاجية للألمنيوم بأربعة أضعاف. ، وثلاثة أضعاف الطاقة الإنتاجية للألمنيوم الأولي؛ وذلك لرفع تصنيف المملكة كواحدة من أفضل 10 منتجين للألمنيوم في العالم.
وشدد المديفر على أن المملكة ملتزمة بأن تصبح رائدة في الاقتصاد الدائري، حيث ستعمل المملكة على توسيع طاقتها الإنتاجية لإعادة تدوير الألمنيوم بمقدار 6 أضعاف بحلول عام 2030، وذلك باستخدام التقنيات المتقدمة في معالجة نفايات الطين الأحمر المرتبطة بها. الحفاظ على معايير الاستدامة البيئية.