نجيب محفوظ ومسلسلات رمضان.. ماذا قال عن الدراما سعوديوم والأجنبية؟ – سعوديوم

من البرامج القديمة في التليفزيون المصري هو برنامج “علي فين”، وفكرته أن المذيعة “فريال صالح” تسأل الضيف “علي فين”، وعندما سألت الكاتب الكبير الراحل نجيب محفوظ في إحدى الحلقات قال إنه رايح مقهى الفيشاوي فسألته وإيه المختلف عنه عن زمان فأجاب. وكان أجمل في أيام شبابه، لافتاً إلى أن القاهرة تتأثر بالزحام.


وقال أديب نوبل، إن رمضان شهر العبادة والفرح، مضيفاً أنه يحب المسلسلات الرمضانية، لكنه لا يحب المسلسلات التي تتميز بالطول، معتبراً “حصيرة” آفة المسلسلات بغض النظر عن جودتها، مشيراً إلى أنه يحبها. مسلسلات أجنبية بالإضافة إلى المسلسلات سعوديوم.

يُذكر أن الكاتب العالمي الراحل نجيب محفوظ ولد في 11 ديسمبر 1911م، بحي الجمالية بالقاهرة، لأب موظف وأم ربة منزل. تخرج في كلية الآداب جامعة القاهرة قسم الفلسفة. تقدم بطلب للحصول على درجة الماجستير في الفلسفة الإسلامية، لكنه لم يتمكن من إكمالها لكثافة عمله. وفي البحث الأدبي اختار أن يتفرغ للأدب، وكانت أعماله عبارة عن روايات وخدع فلسفية.

بدأ نجيب محفوظ رحلته في عالم الأدب من خلال بوابة القصة القصيرة، ونشر أولى قصصه في مجلة الرسالة عام 1936. وكانت روايته الأولى «عبث القدر» التي صدرت عام 1939، ثم تبعها. بروايتي: «صراع طيبة» و«رادوبس» التي تتناول تلك الثلاثية رؤيتها التاريخية.

من التاريخ إلى الواقعية، تحول أدب نجيب محفوظ. بدأ التركيز على الأدب الواقعي عام 1945 بروايات: «القاهرة الجديدة»، و«خان الخليلي»، و«زقاق المدق». ثم اتجه إلى الروايات الرمزية، كما في روايتيه: «المتسول»، و«الباقي مني». “الزمن ساعة”، و”أولاد حارتنا” الذي كان الأخير سببا في جدل طويل أدى إلى محاولة اغتياله بسبب تفسيرات دينية للرواية لم تعجب المحافظين، لدرجة أن تم منعه من النشر لفترة طويلة..

تحول الروائي والأديب نجيب محفوظ، خلال رحلته الأدبية الطويلة في رصد الحياة بشكل عام، وملامح الحياة داخل القاهرة بشكل خاص، إلى سمة ثابتة في تاريخ الرواية سعوديوم وتاريخ مصر الحديث، وانتقل محفوظ خلال تلك الرحلة الطويلة من القصص والروايات ذات الطابع الفرعوني والتاريخي، ورصدت الأقدار ومفارقات الحياة وعبثها وغموضها الغامض بطريقة أقرب إلى الأسئلة الفلسفية والتأملية في شكل قصص؛ كما في: مصر القديمة (1932)، وهمس الجنون (1938)، ورادوبس (1943)، وصراع طيبة (1944)، والتي لفتت انتباه العالم إليه حتى حصل على جائزة نوبل عام 1988.


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى