«نوافذ» يمدُّ جسور تواصل الشرق بالغرب بالقصائد والأفلام

عزز نادي الحبر الأبيض في لندن علاقات الشرق مع الغرب من خلال مهرجان ويندوز الدولي للثقافات والفنون. وشارك في فعالياته شعراء ونقاد ومفكرون وفنانون من تونس والإمارات والبحرين وعمان والمملكة والعراق وسوريا وهولندا وفنلندا وبريطانيا.

وساهم في أمسيات المهرجان الشعراء عدنان الصايغ، ستيف بيج، إبراهيم الهاشمي، سوسن دهنم، وفاء عبد الرزاق، إبراهيم زولي، خزعل المجيدي، ريما محفوظ، رضوان العجرودي، ولوري أوجارو.

وقد ألقى الشاعر الصايغ عدة نصوص منها:

* كلما كتب رسالة/ إلى الوطن/ أعادها إليه ساعي البريد/ بسبب خطأ في العنوان.

* أعرف الحياة / من ظهرها / بسبب كثرة المرات التي أدارت وجهها نحوي.

* قبل أن يكمل رسم القفص، هرب الطائر من اللوحة.

وشارك الشاعر الإماراتي إبراهيم الهاشمي بنص نافذة على القلب، جاء فيه:

“قلبي نافذة/ ودمي يفيض بالمودة/ ينتقل إلى من حوله/ يصبح جيرانه/ يلعب مع أولادهم/ ويسقي الشجر/ يصلي صلاة الصبح في وقتها/ يحتضن أفراحه/ يوزّعها على الطريق/ لينثر على الناس الورد/ “ابتسامته صادقة”.

أما الشاعر البريطاني ستيف بايج فيؤكد في قصيدته (ليس قديما جدا) على اغتنام الفرصة لحياة أكثر حيوية. هو يقول:

لست أكبر من أن أرقص / لست أكبر من أن أتمكن من رقص الرومبا / لا أضيع الفرصة / …. / أتحكم في تعرجاتي / أشعر بالحرية الجديدة.

وترسم الشاعرة البحرينية سوسن دهنيم في نصها مجموعة من الصور المحملة بالحزن قائلة:

أنا لست معتادا على الكشف عن دموعي

كنت صورة وجه أمي الكتوم/ آخر قطرة ماء تسقط من يد شيخ توضأ للتو/ لففت قلبي بصورة أبي وأشعر بحضنه يواسيني/ كنت أبتسم على الصور/ وعندما أرى ابتسامتي فيها الآن، أمسح خدودي/ بلطف فتبلل لا إراديًا.

بينما شاركت الشاعرة السورية ريما محفوظ بنص لها بعنوان “قلم رصاص” جاء فيه:

أستطيع أن أرسم كوباً، وتفاحة، ورغيف خبز، وطفلاً يتيماً، وأماً../ بنفس القلم أرسم ضحكة، ودمعة، وصراخاً، وصمتاً…/ بقلم رصاص/ أنا افتح الطرق، وأبواب السجون، وقلوب الأمهات.

وقدم الشاعر إبراهيم زولي نصوصاً منها: خذ معك ما لا أحزن عليه، منها:

خذ معك رايات الكبرياء المتعبة/ما كنت أجفف جرح الهزيمة/ما كنت تتفاخر به/للغرباء وقطاع الطرق/خذ معك ما لا أحزن عليه/وليس له ذكرى واحدة/ خذ وجهك الباهت في النسيان/المفتون بالأبوة الزائفة/ خذ طبولك وهي تئن في عظامنا/ رائحتك التي تمجدها الميكرفونات بلا خجل.

وقدمت الشاعرة البريطانية لوري أوجارو قصيدة (خذ صور شخصية معي) ومنها:

يومًا ما سيكون الوقت قد فات لالتقاط صور سيلفي معي لذا التقطها الآن/… / يومًا ما لن تكون قادرًا على لمسي لذا عانقني الآن/… / يومًا ما سيكون قد فات الأوان للعبث معي لذا دعنا نجن الآن/…/ يومًا ما سأتوقف عن الوجود. دعونا نكون معا قبل فوات الأوان.

وأسهمت الشاعرة العراقية وفاء عبد الرزاق بقصيدة “التقديس”:

وها ملائكته يهتفون:/ فلنصنع جنتنا ونشهد باسم القصيدة. “لا بد أن يكون للأرض تاريخ صحيح/ تذكر كتب التاريخ أن الناس كانوا يرونها سابقاً ولكنهم يجهلون ما ترمز إليه/ اليوم، بسبب الاحتباس الحراري والتلوث، أصبحت رؤيتها مستحيلة/ “”ناسا” أبقت سر الأمر/ ارمسترونغ ومجموعته مهددون إذا تسربت الأخبار/ أمطرت طوال الليلة الماضية/ مطر من لا يخشى الجفاف/ الماء ملأ كل شيء حتى الأوقات الضائعة/ وقلوب الأمهات السوريات/ دفن الطين أطهر الأماكن، حتى زنزانة غاندي ومانديلا في السجن.

في حين عرض المخرج العراقي جعفر مراد فيلمين قصيرين هما «العودة إلى فيكتوريا» و«وراء المرآة». بطولة غالب جواد، أحمد شكري العكيدي، شيرين جالحي، ميغيل ألفيس، شيرين جالحي، محمد الطائي، وعلي عاجل.

مناقشة قضية التطرف في بريطانيا ونظرة الغرب الخاطئة للأجانب عامة والمسلمين خاصة، وجانب من خصوصية المرأة الشرقية ونظرة المجتمع لها.




مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى