«هآرتس» تحذر من «غوانتانامو» إسرائيلي

شنت صحيفة هآرتس هجوما على حكومة نتنياهو وحذرت من مخاطر وجود “غوانتانامو” إسرائيلي، مؤكدة أن لامبالاة السلطات بمصير أهل غزة ورغبتها في الانتقام منهم يشكل أرضا خصبة للحرب الجرائم.

وأكدت أن 27 معتقلا من غزة توفوا أثناء احتجازهم في المنشآت العسكرية منذ بداية الحرب، دون أن يقدم الجيش معلومات عن ظروف وفاتهم، مكتفيا بالقول إن بعضهم أصيب، والبعض الآخر يعاني من ظروف طبية معقدة. قبل اعتقالهم.

ولفتت في افتتاحيتها، اليوم (الأحد)، إلى أن تقريرا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأسبوع الماضي، تضمن روايات لمعتقلين أفرج عنهم أكدوا أنهم تعرضوا لعنف جسدي وتعرضوا للتعذيب. وحُرموا من الوصول إلى الأطباء والمحامين.

قبل شهرين، كشفت صحيفة “هآرتس” أن المعتقلين في قاعدة سدي تيمان ظلوا مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين 24 ساعة في اليوم. وأفاد المعتقلون المفرج عنهم أنهم تعرضوا للضرب، وأظهرت الصور الصادمة أن فترات التقييد الطويلة تسببت لهم في الأذى الجسدي.

وكشفت الصحيفة عن وفاة عاملين من غزة في السجون الإسرائيلية بعد بدء الحرب، ولم يشتبه في ارتكابهما أي مخالفات. وبالفعل كان أحدهم مصاباً بالسكري، لكنه لم يتلق الرعاية اللازمة.

ووفقا لسلطة الاحتلال، فإن سكان غزة المحتجزين في إسرائيل لا يتم تعريفهم قانونيا كأسرى حرب، لأن قطاع غزة ليس دولة، وتم اعتقال معظمهم بموجب قانون اعتقال المقاتلين غير الشرعيين الإسرائيلي، الذي يسمح باعتقال أي شخص يشتبه في قيامه بذلك. المشاركة في الأعمال العدائية ضد إسرائيل، ويسمح باحتجازه لمدة 75 يومًا قبل المثول أمام القاضي.

وذكرت الصحيفة أن العديد منهم يطلق سراحهم بعد فترة، ورغم عدم الاشتباه بهم، إلا أنهم جميعاً معتقلون في ظروف مروعة، يعاني فيها الأسرى الفلسطينيون داخل السجون الإسرائيلية من الضرب والاكتظاظ الشديد، والغذاء غير صالح للاستهلاك البشري، وهكذا. على.

ودعت وزراء حكومة الحرب إلى التوضيح للجيش الإسرائيلي وإدارة السجون أن إسرائيل ليست منظمة إرهابية، وأن معتقل سدي تيمان ومنشآت الاعتقال الأخرى ليست خليج غوانتانامو، وأن من واجب الدولة أن حماية حقوق المعتقلين، حتى لو لم يكونوا أسرى حرب رسميًا.

وخلصت صحيفة هآرتس إلى أن لامبالاة الإسرائيليين ورغبتهم في الانتقام لا ينبغي أن تكون بمثابة رخصة لسفك دماء المعتقلين، لأنه لا يحق لإسرائيل أن تلحق الأذى بأي شخص لم يعد يشكل تهديدا، ويجب أن توفر الظروف المعقولة، وتحمي حياة المعتقلين وتحميهم. التأكد من صحتهم.




مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى