
حذر رئيس المجلس الوطني الأرثوذكسي في لبنان روبير الأبيض من أن الحرب وشيكة في الجنوب، مؤكدا أن لبنان على حافة الهاوية ولم يهتم أحد من المسؤولين والكل كان ينتظر ويراقب.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، اليوم (الأربعاء)، عن الأبيض قوله: “الحرب أصبحت وشيكة في جنوب لبنان ولا مفر منها. وهذا ما تسعى إليه إسرائيل، أي استهداف لبنان وجره إلى الحرب في الشمال من أجل مكاسب سياسية لرئيس الوزراء. بنيامين نتنياهو، عسى أن تطفو حكومته الفاشلة والساقطة داخليا وخارجيا، ولا تتمكن من مواصلة الحرب”.
ودعا الجيش إلى التحرك لجم ما يخطط له في لبنان الذي لا يستطيع شن حرب مع العدو الصهيوني في الظروف الحالية، لافتا إلى غياب مكونات الدولة، وغياب رئيس الجمهورية، والفراغ الناتج عن دور المؤسسات والمناصب الأساسية في الدولة.
من جهتها، أعربت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) عن قلقها البالغ من احتمال التصعيد بعد اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري. وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام، قالت نائبة مدير المكتب الإعلامي لليونيفيل، كانديس أرديل، الأربعاء: “نشعر بقلق بالغ إزاء أي احتمال للتصعيد يمكن أن تكون له عواقب مدمرة على الناس على جانبي الخط الأزرق”. ودعت جميع الأطراف إلى وقف إطلاق النار وضبط النفس.
وصف رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي “الانفجار الذي وقع في الضاحية الجنوبية لبيروت بأنه جريمة إسرائيلية جديدة تهدف إلى إدخال بلادنا إلى مرحلة جديدة من المواجهة”. وحذر من لجوء المستوى السياسي الإسرائيلي إلى تصدير إخفاقاته في غزة إلى الحدود الجنوبية. وقال إن لبنان سيقدم شكوى إلى مجلس الأمن ضد الاعتداء الإسرائيلي الفاضح في الضاحية الجنوبية لبيروت، بحسب بيان لوزارة الخارجية.