كشف مسؤولون أميركيون أن إدارة الرئيس جو بايدن تعتزم إعادة إدراج جماعة الحوثي على قائمة “المنظمات الإرهابية الأجنبية”، بعد أيام من إعلان الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية على مواقع الجماعة بهدف تعطيل وإضعاف قوتها. القدرة على تعريض حرية الملاحة للخطر وتهديد التجارة العالمية.
وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”، فإن واشنطن تعتزم الإعلان رسميا عن القرار، خلال ساعات، وبالتالي التراجع عن قرار اتخذته إدارة بايدن في بداية ولايتها برفع الحوثيين من قائمة الإرهاب بسبب مخاوف من أن يؤدي إدراجهم إلى الإضرار بالولايات المتحدة. آفاق محادثات السلام ويسبب المزيد من الضرر للاقتصاد اليمني في بلد يواجه شبح المجاعة.
وأعلن منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، أن الولايات المتحدة تدرس الأمر، لكنه امتنع عن القول ما إذا كان قرار إعادة إدراج الحوثي على قائمة “المنظمات الإرهابية الأجنبية” بات وشيكاً.
من جهتها، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته قوله: إن الولايات المتحدة ستفكر في إعادة إدراج الحوثيين اعتباراً من منتصف فبراير/شباط المقبل، وهو ما سيمنعهم من الوصول إلى النظام المالي العالمي بالإضافة إلى عقوبات أخرى. .
ويأتي القرار المرتقب في وقت يواصل فيه الحوثيون مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر، حتى بعد أن بدأت الولايات المتحدة في ضرب أهداف الحوثيين الأسبوع الماضي.
ويأتي التصنيف الجديد بموجب أمر تنفيذي يهدف إلى إعاقة تمويل الإرهاب، كما يأتي بعد 3 سنوات من تراجع وزير الخارجية أنتوني بلينكن عن قرار إدارة ترامب تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، ومحاولة استبدالها كمنظمة إرهابية أجنبية. منظمة إرهابية عالمية من قبل إدارة بايدن، لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن.
وبموجب التصنيف الجديد، سيتم تجميد جميع أصول الأفراد أو الكيانات الخاضعة للولاية القضائية للولايات المتحدة، وسيُمنع الأشخاص الأمريكيون من الانخراط في أي معاملات مالية أو تجارية معهم، لكنه لا يؤدي تلقائيًا إلى فرض حظر جنائي على توفير الدعم المادي، ولكن يمكن التحقيق في هذا الدعم ومقاضاة مرتكبيه. لأسباب أخرى.
وإذا تم تصنيفها كمنظمة إرهابية من قبل وزارة الخارجية الأمريكية، فسيؤدي ذلك إلى فرض حظر جنائي على تقديم الدعم المادي أو الموارد عمدًا للمنظمة. وهذا يعني أن القيام بذلك يعتبر جريمة يعاقب عليها بغرامات كبيرة والسجن داخل أمريكا.
وذكرت منظمات إغاثية أن التصنيفات التي صدرت في عهد ترامب قد تعيق إيصال المساعدات للمتضررين من الحرب الأهلية في اليمن، حيث لا تزال الهدنة الهشة قائمة.