هل كان الصادق مقنعاً؟!

لأول مرة يظهر المدير الفني للمنتخب حسين الصادق في لقاء تلفزيوني مطول ويكشف كافة الجوانب والأسباب وراء إيقاف ستة لاعبين تمت معاقبتهم على أساس عدم رغبتهم في المشاركة مع المنتخب.

اختلفت وتباينت الآراء في الشارع الرياضي. هناك من يرى أن كلام الصادق كان مقنعا إلى حد كبير في شرح كل الجوانب التي رافقت إيقافهما، بينما هناك جهة لم تقتنع وربطت وشرحت توقيت ظهوره مباشرة مع وليد الفرج بعد صدوره العقوبات وأنه تم التخطيط لها في هذا الوقت. .

ووافق (الصادق) على قرار العقوبات وأن هذه خطوة مهمة ورادعة للاعبين الذين يرفضون بشكل متغطرس المشاركة في المنتخب الوطني خلال الأيام المقبلة، ولا يوجد من هو أعلى من المنتخب الوطني.

وظهر (الصادق) وهو يتحدث بلغة الواثق، وتحدث بالتفصيل عن تصريحات المدرب (مانشيني) قبل وأثناء البطولة، وأنه كان شفافا في حديثه، وأكد أنه رجل المرحلة المقبلة ويمتلك قدرات فنية عالية. ولم يأتِ حديثه من فراغ، بل جاء من خلال معرفته بكل التفاصيل. المدرب يؤدي وينفذ التقنية، ولا ينظر إلى الأسماء بقدر ما ينظر إلى الأداء الذي يقدمه اللاعبون، وهو ما يناسب أسلوبه الفني في الملعب.

وقد تكون نظرة الإعلامي الرياضي من وجهة نظر (حسين الصادق) مختلفة، وسيكون التقييم على أساس الواقع والنتائج والأرقام والحقائق، وليس الرؤى المستقبلية. نعم الشفافية مطلوبة ولكن ليس في كل الأوقات، ومن المهم جداً اختيار التوقيت المناسب لها، وبحسب حديث (الصادق) فإن الفريق لم يتأثر بتصريحات مانشيني، بل من من وجهة نظري خلقت ضجة كبيرة وكانت مادة غنية لوسائل الإعلام، وكل وسائل الإعلام تحدثت في وقت غير مناسب على الإطلاق.

وهناك تساؤلات حول كلمة الصادق وما رافق مشاركة الفريق خلال البطولة.

هل خسر المنتخب السعودي أمام كوريا بسبب ضعف لياقة اللاعبين؟

فكيف لعب اللاعبون بشكل جيد في الوقت الإضافي؟

اختلفنا أو اتفقنا على كلام الصادق الذي كشف طلاسم بعض الأمور، وكشف تعاملات بعض الإعلاميين مع المنتخب.

ونتمنى أن يكون هذا الحديث نهاية للجدل الواسع الذي دار بين الكثير من الإعلاميين والذي لا فائدة منه بعد إعلان العقوبات، وتوضيح كل الجوانب التي رافقت مشاركة المنتخب في كأس آسيا والتي عليها التزامات مهمة جداً. في انتظارها، ومن بينها تصفيات كأس العالم وهي الأهم في المرحلة المقبلة، والقادر الأخضر. للتغلب عليها إن شاء الله.




مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى