ورطة إسرائيل في غزة تتعقد

بعد خمسة أسابيع من الحرب، كشفت مجلة “الإيكونوميست” البريطانية أن مأزق إسرائيل في قطاع غزة يزداد سوءا، إذ تواجه خيارات كلها ملحة. وتساءلت: هل تعطي تل أبيب الأولوية للنصر أم الأسرى أم علاقاتها مع واشنطن؟

وأفادت أنه بعد أسبوعين من شن هجومها البري، أرسلت إسرائيل 4 فرق، أي 10 آلاف جندي، إلى قطاع غزة، شق بعضها طريقه إلى وسط مدينة غزة وانتقلت من منزل إلى آخر بحثا عن المزيد من الأنفاق.

ونقلت عن ضابط إسرائيلي قوله: إن هذه ستكون الفرصة الوحيدة لتدمير أكبر قدر ممكن من شبكة الأنفاق السرية التي بنتها حماس، وهي شبكة معقدة يقدر طولها بنحو 500 كيلومتر، مضيفا: “لا نعرف كيف أمامنا الكثير من الوقت للعمل وعلينا الاستفادة منه إلى أقصى حد”.

ورأت المجلة أن الدعم الغربي للهجوم الإسرائيلي بدأ يتراجع، مما يشكل ضغوطا على إسرائيل لتنفيذ ما تريده من هجومها. وأشارت إلى دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لوقف إطلاق النار، عندما قال إن هناك أطفالا ونساء وشيوخا تعرضوا للقصف وقتلوا.

واعتبرت أن جيش الاحتلال وصل في حملته إلى مرحلة يتزايد فيها التناقض بين أهداف الحكومة الإسرائيلية المعلنة، وهي تدمير البنية التحتية العسكرية لحماس وإنقاذ المعتقلين الـ 239.

وشددت على أنه ليس من الواضح ما إذا كان أي اتفاق بشأن صفقة الأسرى “سيؤجل محاولة الجيش الإسرائيلي تدمير أي منشآت تابعة لحماس بالقرب من مستشفى الشفاء أو تحته”، حيث يبدو من غير المرجح أن يتم التخلي عن ذلك.

وذكرت صحيفة الإيكونوميست أن رفض حكومة الاحتلال الالتزام بأي شكل من أشكال السيطرة الفلسطينية على قطاع غزة بعد الحرب يساهم في تقويض الدعم الدولي لهجومها.

وأشارت إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن أوضحت بالفعل أنها تريد أن تسيطر السلطة الفلسطينية على غزة بمجرد انتهاء القتال، وأنها تعمل على تحقيق مثل هذا المستقبل.

وأضافت أن نتنياهو، الذي تراجع دعمه الشعبي، يبدو أكثر قلقا بشأن التشبث بقاعدته الوطنية المتقلصة من الاستعداد لمستقبل قطاع غزة بعد الإطاحة بسلطة حماس.




مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى